وليد العمري ينبطح أمام بلينكن

شكر مدير مكتب «الجزيرة» في فلسطين وزير الخارجية الاميركية
شكر مدير مكتب «الجزيرة» في فلسطين وزير الخارجية الاميركية


ما كان ينقص مدير مكتب قناة «الجزيرة» في فلسطين وليد العمري، إلا تقبيل جبين وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن خلال المؤتمر الذي عقده أمس في ختام مباحثاته في تل أبيب مع العدو الاسرائيلي. في المؤتمر الذي عقده بلينكن، ألقى العمري مداخلة مباشرة خلال تغطيته الحدث الذي نقلته الشاشة القطرية. تلك الكلمة كانت عبارة عن شكر الصحافي الفلسطيني لوزير الخارجية الاميركية، ولولا الخجل، لكان شدّ على يده وشكره على جهوده التي يبذلها لإستهداف الأبرياء!قال الصحافي الذي يتباهى بـ«موضوعيته» موجّهاً كلامه لبلينكن «شكراً على التعبير عن تعازيك على مقتل عائلة زميلنا الصحافي وائل الدحدوح الذي فقد عائلته أولاً ثم ولده البكر قبل أيام والذي يعمل معنا في قناة «الجزيرة»». ليعود العمري ويقدّم لاحقاً جولته التحليلية على «الجزيرة» بعد لقاء بلينكن مع المسؤولين الاسرائيليين، واصفاً العدوان على غزة بـ «الصدام وأن ما يجري خلّف عدداً هائلاً من الضحايا من الطرفين»!

هكذا، قام العمري بأكبر عملية تزلّف إعلامية مستخدماً تعبير «قتل عائلة الدحدوح»، وليس إستشهادها على يد العدو الاسرائيلي الذي تدعمه اميركا عسكرياً ومادياً، خصوصاً أن حمزة الدحدوح ووالده، هما زميلا العمري في قناة «الجزيرة» ويتابع عن كثب ما يجري على أرض الواقع مباشرة من فلسطين المحتلة. دسّ الصحافي الذي يُعرف بأنه أحد ألازم السلطة الفلسطينية، السمّ في العسل، مصوّراً أميركا «حمامة سلام»، في حين أنها شريكة فعلية وأساسية في قتل آلاف الاطفال الفلسطينيين.

من المعيب للعمري ألا يحمّل الاميركي مسؤولية إستشهاد حمزة الدحدوح وأكثر من 109 من زملائه الصحافيين على عاتق العدو منذ إنطلاق العدوان على غزة. فهو صحافي ويعرف الحرب التي تشنّ على زملائه في محاولة لإطفاء كاميراتهم ومنعهم من نقل الجرائم والإبادة الجماعية الحاصلة في القطاع.

تعليقات: