استشهاد مُسعفَيْن بعدوان إسرائيلي.. والمقاومة تقصف كريات شمونة


تجاوز العدو الإسرائيلي لمرةٍ جديدةٍ، أمس، أحد الخطوط الحمر للمقاومة، باعتدائه على أهدافٍ مدنية، ليأتي الرّد سريعاً عبر شنّها هجوماً صاروخياً على كريات شمونة، أكبر مستوطنة إسرائيلية، في شمال فلسطين المحتلة.وكان الاعتداء الإسرائيلي قد طاول مركزاً لـ«الهيئة الصحية الإسلامية»، في بلدة حانين الجنوبية، ما أدّى ‌‏إلى استشهاد المسعفَيْن علي محمود الشيخ علي (رواد) من بلدة رشاف الجنوبية وساجد رمزي قاسم (عبدالله) من بلدة عيتا الشعب الجنوبية، وسقوط عدد من الجرحى. ولم يمضِ كثير من الوقت، قبل أن تردّ المقاومة باستهداف كريات شمونة بعشرات الصواريخ، مؤكدةً في بيان أنها «جاهزة للرّد الفوري على أي عدوان يطاول المدنيين».‏ واعترفت بلدية كريات شمونة بسقوط ما لا يقل عن 7 صواريخ داخل المستوطنة، وإصابة بعضها مبانيَ سكنية وبنى تحتية، بشكل مباشر.

وتسبّب قصف المقاومة بانقطاع الكهرباء في عدد من المستوطنات في الجليل الأعلى، بينها كريات شمونة ومرغليوت ومنارة ومسكفعام. وعلّق رئيس مستوطنة مرغليوت، إيتان دافيدي، بالقول: «لقد عدنا إلى العصر الحجري. وعدَنا (وزير الحرب يوآف) غالانت بأننا سنعيد لبنان إلى العصر الحجري، لكننا في النهاية بلا كهرباء».

وكانت المقاومة قد نفّذت أمس، إلى جانب قصفها كريات شمونة، 8 عمليات ضدّ مواقع الاحتلال الإسرائيلي على طول الحدود مع فلسطين المحتلة، إذ هاجمت تجمّعات جنود في محيط مواقع المطلة والبغدادي وتلة الطيحات وجبل نذر وتل شعر وبركة ريشا. كما استهدفت موقعَي المالكية والرمتا في مزارع شبعا المحتلة والتجهيزات التجسّسية في تلة الكوبرا.

وفيما شنّ العدو الإسرائيلي غارات جوية وقصفاً مدفعياً على مناطق حدودية، شيّع أهالي كفرشوبا وحزب الله و«السرايا اللبنانية للمقاومة» الشهيد نابغ القادري. كما شيّع أهالي كفركلا المواطن الشهيد حسن طويل، الذي قضى في قصف مدفعي على منزله في منطقة هورة، بين كفركلا ودير ميماس.

إلى ذلك، أعلنت كتلة «الوفاء للمقاومة»، في بيان، أن «وقف العدوان على غزة هو المدخل الحصري والضامن لأي إمكانية للبحث في أي مخرج سياسي من شأنه أن يحتوي التصعيد العسكري المتزايد بين لبنان والكيان الصهيوني»، مؤكدةً أن «المقاومة ليست في وارد أن ترضخ لأي تهويل أو ابتزاز في هذا المجال، وهي على أتمّ الجهوزية لردع العدو وتحطيم أوهامه».

تعليقات: