مع دخول العدوان الإسرائيلي على الجنوب شهره الرابع وتشتّت غالبية أهلها في مناطق مختلفة، تحوّلت صفحات البلدات على مواقع التواصل الاجتماعي إلى صلة وصل ولوحة إعلانية متنوّعة. وفيما كانت تلك المواقع والصفحات المحلية قبل العدوان نشطة في الوصل بين المقيمين والمغتربين، صارت الوصل بين الصامدين ومن اضطر للنزوح. كالإذاعة، تبثّ تلك الصفحات آخر أخبار القصف والغارات والأضرار التي تسبّبت بها، مرفقة بصور ومقاطع مصوّرة. كما تبث نشرة الوفيات ومواعيد الدفن التي تتمّ في الغالب في مسقط رأس الميت، وتنشر مواعيد مجالس العزاء التي تقام خارج أماكن النزوح بسبب الوضع الأمني في البلدات الحدودية.
وتشهد الصفحات «هايد بارك» بين النازحين حول قضايا مشتركة تخصّ بلدانهم، لكنّ أهمية الصفحات كانت تبرز في دعم الأهالي لبعضهم البعض. في بداية العدوان، ساهمت في إيجاد منازل بديلة عبر نشر إعلانات عن الحاجة للبيوت وعن بيوت متوافرة. وبعد لجوء بعض النازحين لافتتاح محال وأنشطة تجارية في أماكن النزوح بديلة عن مصادر معيشتهم في بلداتهم، تحوّلت الصفحات إلى لوحة إعلانية كبيرة تساهم في الدعاية وتروّج للمحل أو الخدمة بين أهل المنطقة.
تعليقات: