إسوارة العروس أدمعت عينايا

كم تمنيت أن أكون في الصورة بين رفاقي على أرض الجنوب
كم تمنيت أن أكون في الصورة بين رفاقي على أرض الجنوب


غمرتني موجة عاطفية قوية عندما شاهت صور الكثيرين من أصدقاء الطفولة ومن رفاقي الذين كانوا معي في المدرسة، جالسين جنباً إلى جنب، لم تفرقهم هموم السنين...

نقلتني تلك الموجة إلى أيام الصبا التي عشتها في الجنوب، وفتحت لي جراح قلبي بعدما رأيت ألبوم صور العشاء السنوي للتيار الوطني الذي أقيم في جديدة مرجعيون.

كم أحنّ إلى تلك الأيام.. وكم تمنيت أن أكون في الصورة بين رفاقي على أرض الجنوب...

لقد أبلغتني إحدى قريباتي أمس عن وجود صور من جديدة مرجعيون على ويب سايت إسمه الخيام وأعطتني عنوانه.. ما أعظم هذا التداخل والتواصل بين أبناء قرانا الجنوبية الذي يرسم لوحة جميلة تعكس روح المحبة والمودة بين الجميع...

نار الشوق إلى أصدقاء الصبا إشتدّ لهيبها عند مشاهدة صورهم، لا يطفئ النار إلا جناحي طائر الفينيق الذي سيأتي حتماً ليحملنا إليهم وأجلس إلى جانبهم في الحفل السنوي السنة القادمة إنشاء الله طالما هناك من ينظر إلى حقوقنا الإنسانية وإلى حقنا بالعيش في سلام في وطننا.

لقد غادرت عائلتي ظلماً وقسراً عام 2000 ، أحد منّا لم يؤذِ أحد أو يرتكب خطيئة، لقد كنا مجبرين..

أطلقوا علينا أبشع التسميات أقلها اتهامنا بالعمالة، لكن هل من أحد إهتمّ بنا حينها وقدّم حلاً بديلاً للعيش في الجنوب أو لتأمين لقمة العيش؟

هل كان مطلوباً أن نموت جوعاً وفقراً على تراب الجنوب؟

عندما كنت أقرأ الكلمات التي ألقيت في حفل العشاء شعرت بالقشعريرة وبالفخر والإعتزاز بالإنتماء إلى هذه المنطقة، إنها حقاً تحوي الكثير من الشرفاء..

وكم هي جميلة فيروز في أغنيتها إسوارة العروس، التي تدمع عينايا كلما رددت كلماتها التي تقول فيها:

اسوارة العروس مشغولي بالدهب

و انت مشغول بقلوب يا تراب الجنوب

رسايل الغياب مكتوبه بالسهر

و انت بالعز مكتوب يا تراب الجنوب

و بتولع حروب و بتنطفي حروب

و بتضلك حبيبي يا تراب الجنوب

اللي حامل عكتافو زيتون و سنابل

قلعة بحر صور صخرة جبل عامل

اللي حامل وراق شعرا و عشاق

القمر مخبيلن لعراسن خواتم ما بيقدر يحمل ظالم

و شو ما اجا شعوب و شو ما راح شعوب

كلن راح بيفلو و بيبقى الجنوب

ما أبشع الغربة وما أصعب الفراق وها هي رسائلنا مكتوبة بالسهر وسيبقى مكتوباً بالعزّ تراب الجنوب.

شكراً للشرفاء الذين يعملون على إحقاق العدالة وشكراً للقيّمين على هذا الويب سايت الرائع الذي أذهلني بكل ما ينشره عن منطقتنا، ذلك حقا ما نحتاجه!

أنقر هنا لقراءة كلمة الإفتتاح في العشاء السنوي

ألبوم صور حفل العشاء

تعليقات: