إسرائيل تخاطب مجلس الأمن: إحاطة تسبق الحرب على لبنان؟

تدريبات إسرائيلية مكثّفة تحاكي قتالاً واسعاً في البحر (Getty)
تدريبات إسرائيلية مكثّفة تحاكي قتالاً واسعاً في البحر (Getty)


أعلن الجيش الإسرائيلي إجراء تدريبات مكثّفة تحاكي "قتالاً واسعاً" في البحر، شماليّ البلاد. وقال في بيان، اليوم الجمعة: "انتهى هذا الأسبوع تدريب واسع للسفن الصاروخية (السفن الحربية المزوّدة بصواريخ) في الجبهة الشمالية".

وأضاف أن التدريب "يحاكي قتالاً واسعاً"، شمالي البلاد، وقد "جرى في التدريب، تعاون بين أذرع الأسلحة المتعدّدة؛ بين السفن الصاروخية، والقوات الجوية". و"من بين السيناريوهات المتنوعة التي تم التدرّب عليها: إحباط (هجمات) طائرات من دون طيّار، والقدرة على الإنقاذ الجويّ من السفن، وإعادة تزويد سفينة صواريخ بالوقود في وسط البحر".


رسالة إسرائيلية إلى مجلس الأمن

في سياق متصل، أبلغ وزير الخارجية الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، رئاسة مجلس الأمن الدولي بأنّ بلاده سوف "تفرض الأمن على حدودها الشمالية عسكريًّا، في حال لم تطبّق الحكومة اللبنانية القرار 1701 وتمنع الهجمات من حدودها على إسرائيل".

ووجّه كاتس رسالة غير مسبوقة بتفاصيلها ومعطياتها إلى مجلس الأمن، حيث بدت إحاطة رسمية لإمكان شنّ حرب واسعة على لبنان.

وتورد رسالة كاتس مواعيد وطرق نقل ذخائر متطورة من إيران إلى حزب الله، جوًّا، بحرًا وبرًّا. وتعتبر الرسالة أنّ نقل هذه الأسلحة من إيران إلى حزب الله هو انتهاك للقرار 1701.

ويضع كاتس ما يسمّيه وثائق عن نقل الأسلحة من إيران إلى العراق، ومن هناك إلى سوريا، فالحدود السورية اللبنانية، وتواريخ حصول ذلك.

وطالب وزير الخارجية الإسرائيلي في الرسالة "بوجوب أن يدعو مجلس الأمن الحكومة اللبنانية إلى التنفيذ الكامل لقراراته، وتحمّل المسؤولية ومنع الهجمات من أراضيها ضد إسرائيل، والتأكد من أن المنطقة حتى نهر الليطاني ستكون خالية من الوجود العسكري أو الأصول أو الأسلحة".

وقال: "لقد حذرت إسرائيل المجتمع الدولي، مراراً وتكراراً، من جهود إيران وحزب الله لتوسيع الوجود العسكري لحزب الله. وتؤكد إسرائيل من جديد حقها الأساسي في القيام بكل ما تحتاجه في إطار القانون الدولي لحماية مواطنيها من هذه الانتهاكات الشنيعة".

تعليقات: