صبحي القاعوري: .. وصحبه

الحاج صبحي القاعوري
الحاج صبحي القاعوري


قبل ان ابدأ كلماتي بشأن العنوان ارغب القول بأنني لا اؤمن بالتسمية ( شيعي وسني)لأنها تسمية سياسية ليس إلا، وذلك لشق صفوف المسلمين، ونجح من كان خلف هذه التسمية.

كان المسلمون يقولون "اللهم صل على محمد وسلم"

قال الرسول (ص) لا تصلوا عليَّ صلاة البتراء،

قالوا: يا رسول الله، وما هي صلاة البتراء؟

قال: أن تقولوا: صلى الله عليه وسلم. ولكن قولوا: صلى الله عليه وآله وسلم.

ولكن ما يعرف بالسنة اتبعوا الصلاة ب "صحبه" استناداً الى قول الفقهاء منهم حيث جاء : ولا يصلى على غير الأنبياء استقلالا، ولكن يصلى عليهم تبعا فيقال: اللهم صل على محمد وآل محمد وأصحابه وأزواجه وذريته، كما جاءت به الأحاديث.

وقد اتبعوا ما يعرف عنهم بالشيعة الصلاة بـ وصحبه الاخيار .علماً بان هذا الحديث غير مدرج عند الفقهاء منهم.

وحتى نقف على الحقيقة لا بد لنا من مقابلة اصحاب الشأن من الفريقين، وتوجهنا الى عالم من علماء "السنة" وسألناه:

مولانا: قال الله في كتابه الكريم، وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانتَهُوا ، والرسول (ص) قال : لا تصلوا عليٌ صلاة البتراء ، فأجاب الشيخ هذا حديث غير صحيح وهذا الحديث يقوله"الرافضة" فقلنا له نحن في حضرتكم ليس نجادل او نناقش عن الرافضة فهم احق بالمناقشة عن انفسهم اكثر منا.

نحن في حضرتكم للاستعلام عن إلحاق كلمة "وصحبه" ب (اللهم صل على محمد وال محمد) متى اتبعت وصحبه ولماذا

فقال : اكثر الظن انها اتبعت في العهد العباسي وذلك تكريماً للصحابة، وهل يجوز اضافة على ما امر به الرسول فقال: استحباباً.

مولانا: نحن في صلاتنا اليومية نردد 60 مرة الصلاة على محمد وآل محمد، هل تصح صلاتنا اذا اتبعناها بـ واصحابه، سكت هنيهة

وقال الصلاة باطلة، شكرناه على استقباله لنا وقلنا له اذاً اصحابه دخيلة ولا يؤخذ بها لإنها خارجة عن امر الرسول وطاعة الله .

ومن ثم انتقلنا الى عالم دين "شيعي" وسألناه نفس الأسئلة وكان هناك توافق بينهما لجهة اتباع واصحابه ، وسالناه:

مولانا : لماذا اتبعتم بالصلاة على محمد وآل محمد واصحابه الإخبار مع العلم بأن الرسول(ص) لم يأمر بها،

قال : نرددها حفاظاً على وحدة الصف بين المسلمين.

مولانا : نحن نردد 60 مرة يومياً في صلاتنا ، الصلاة على محمد وآل محمد ، هل تصح صلاتنا اذا اتبعناها بـ "واصحابه الاخيار" ،

سكت ثم قال الصلاة باطلة.

شكرناه على استقباله لنا وقلنا اذاً كل زيادة على النص هي خروج على امر الرسول "ص" وعلى طاعة الله ، ولا مجاملة في الدين ، والله لا يستحي من الحق .

المقصود ان لا نردد كالببغاء كل ما يقال لنا وان نعمل بتوصية الرسول "ص" اذا ما جاءاحدهم بقول اعرضوه على القرآن، ولو قمنا بعرض هذا الحديث على القرآن لوجدناهمخالفاً لكلام الله الآيتين:


لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا (33)


فَقُلْ تَعَالَوْا نَدْعُ أَبْنَاءَنَا وَأَبْنَاءَكُمْ وَنِسَاءَنَا وَنِسَاءَكُمْ وَأَنفُسَنَا وَأَنفُسَكُمْ ثُمَّ نَبْتَهِلْ فَنَجْعَل لَّعْنَتَ اللَّهِ عَلَى الْكَاذِبِينَ (61)


في كلا الآيتين لم يتبع في آل البيت واصحابه.


* الحاج صبحي القاعوري

تعليقات: