افتتاح مشروع سبيل الكفيل الخيري في النبطية‎


النبطية -

رعى مفتي وامام ومدينة النبطية الشيخ عبد الحسين صادق الحفل الذي نظمته كشافة الامام الحسين (ع) - حسينية النبطية في اجواء الولادات الشعبانية المباركة ، لافتتاح مشروع سبيل الكفيل الخيري والذي يقدم المياه المفلترة مجانا، على حب سيد الشهداء الامام الحسين واخيه العباس عليهما السلام .

وحضر الحفل الذي اقيم في مكان المشروع عند المدخل الغربي لمدينة النبطية مقابل مبنى المهنية الرسمية ، الدكتور محمد قانصو ممثلا النائب هاني قبيسي، محمد حجازي ممثلا النائب ناصر جابر، امر سرية درك النبطية المقدم حسن حمود، المهندس حسان صفا ممثلا قيادة حركة امل في اقليم الجنوب، الحاج احمد سلوم ممثلا مديرية العمل البلدي في منطقة جبل عامل الثانية في حزب الله، نائب رئيس الاتحاد العمالي العام حسن فقيه، رئيس المصلحة المالية الاقليمية في محافظة النبطية ايمن رضا، رئيس دائرة مياه النبطية المهندس حسن الحسين، مدير الجامعة الاميركية للثقافة والتعليم AUCE في النبطية الدكتور حسين نابلسي، وشخصيات وفاعليات.

قرنبش

بعد اي من الذكر الحكيم والنشيد الوطني ونشيد كشافة الامام الحسين ، ألقى الحاج علي قرنبش كلمة قال فيها:

في عذوبة الكلام وجماله تنثر قطراتُ الماء أنغامَها، فهو عنصرُ الحياة الذي يروي الأرضَ وينعشُ الأرواح، هو ذاك السرمدي العميق، يحمل في طياته أسرار الحياة وجمال الوجود ، هوالماء، شبيه الروح التي تتدفق في جميع مخلوقات الأرض، يملؤها بالحياة والحركة والنشاط ،تراه ينبض بالسكينة والهدوء في عذوبة صوته، وتراه يتحول إلى عاصفة تجتاح البحار والمحيطات ، ومن بين معانيه، تنبعث الحكمة والتأملات العميقة ، فهو يعلمنا كيف نكون مثله، نروي الخير والحب انى حللنا. وكما يتألق بلمعان الشمس على سطحه، يجب علينا أن ننير حياة الآخرين بضياء حبنا وكرمنا .

وقال: بالماء، تتجسد الحياة وتتعانق الأرواح، فمنه جعل الل كل شيء حي فلتبقى نفوسنا نقية وساحرة كجماله، ولنكن دائماً كالنهر الجاري يجلب الحياة والأمل إلى كل ما يلامسه .

واضاف : ها نحن اليوم وبرعاية ابوية كريمة من مولانا العلامة الحجة الشيخ عبد الحسين صادق وبدعوة من كشافة الامام الحسين، نطل على مجتمعِنا واهلِنا وناسِنا بحلةٍ جديدةٍ وفي ذكرى عظيمة تجسّد قيم العطاء والتضحية، إذ نفتتح سبيل الماء هذا ، مجدّدين التوجّه نحو خدمة الآخرين ورعايتهم، مخففين عن كاهلهم شراء ماء الشرب والذي هو من ابسط حقوقهم ومن واجبات الدولة التي لطالما تركتهم وتخلت عنهم لكنهم افتدوا وطنهم بكل غال ونفيس فقدموا أموالهم وارواحهم قرابين عشق على تراب مذبحه، وليس غريبا على النادي الحسيني هذا العمل فهو الذي عودنا دائما ان يكون السباق ورائدا في العمل الخيري والاجتماعي ورغم الامكانيات المتوفرة بين يديه مستلهمين عملنا من سيرة الإخيار من ال محمد ومن الإمام الحسين، الذي قدّم أروع الأمثلة في الشجاعة والصمود أمام الظلم والطغيان، لنعيش بقوّة الايمان التي لا تلين أمام المحن والابتلاءات حيث رسم لنا طريق الثبات والعزم على التمسّك بالحقّ ومواجهة الظلم، حتى في أصعب الظروف.ومن أخيه العبّاس، الذي بذل نفسه وثبت وفاءه حتى آخر لحظة من أجل قيمه ومبادئه فكان مثالا يشعّ بروح الفداء والإخلاص، ليعلّمنا أنّ أعظم النصر هو الانتصار على النفس والهوى، فلنكن أمثلة حيةً لروح العطاء والتضحية، ولنجعل من كلّ قطرة ماء تنبع من هذا السبيل شاهداً على تفانينا في خدمة مجتمعاتنا مؤمنين بأنّ العطاء لا يفنى والخيرَ لا يضيع، وأنّ كلّ جهد يبذل في سبيل الل.. محسوب ومأجور. ولتكن سالتنا نشر روح العطاء والعمار في كل شبر من أرضنا، رغم الدمار والقتل والتهجير الذي تمارسه الة القتل الاجرامية الصهيونية حتى يعم السلام والسكينة في قلوب الناس ويزدهر الخير والحب في ربوع وطننا العزيز وشعارنا في العمل الاجتماعي والخيري فليتنافس المتنافسون

صادق

وألقى قائد فوج كشافة الامام الحسين مظفر عبد الحسين صادق صادق كلمة بإسم راعي الحفل الشيخ صادق قال فيها: " وتعوانوا" هو شعار كشافة الامام الحسين عليه السلام، اقتبسناهُ من الاية المباركة(وتعاونوا على البِرّ والتقوى)

شعارٌ سعينا لنمارسهُ حركةً ونشاطاً وأثراً طيباً وخارطة طريقٍ لنا ولأجيالنا القادمة. مؤمنين بان التربية هي مزيجٌ بين التثقيف النظري والتطبيق العملانيّ.. لذا أطلقنا مشروع " سبيل الكفيل " وقبلهُ مشاريع كثيرة هادفة مثل دعم الشباب بالمشاريع الصغيرة كأكواخ القهوة او تقديم تجهيزات لتفعيل انتاجية المهن الصغيرة وتقديم السلّات الغذائية في مناسبات الخير، كل هذا لتعزيز روح العطاء والتكافل والتعاون على البرّ لدى ناشئتنا، وحبّاً بوطننا الجريح نخفف ما وسعنا نزيف هجرة شبابهِ الساعين وراء لقمة العيش ومستقبل افضل.

وقال: إن إشراك الناشئة في العمل الكشفي المعتدل والقيام بالأنشطة النافعة وفعل الخير يزرع في قلوبهم النديّة روح العطاء والتكافل والالتزام والمسؤولية وحبّ الوطن والإيمان فيستشعروا لذة الخير ويوقِنوا أن خيرهم هو أنفعهم للناس.

واضاف: ان مشروع (سبيل الكفيل) الذي يقدّم للعموم وبشكل مجانيّ المياه النقية المفلترة والمعقّمة بأحدث التقنيات، والذي يأتي ظل هذه الظروف الامنية والاقتصادية الصعبة.. هو ترجمةٌ عمليةٌ لثقافة المنبر الحسيني والشعائر المباركة التي تغذيناها في هذه المدينة وتحت منبر ناديها الحسيني المبارك، نعم هو الحسين في كل مرة وفي كل مناسبة .. يجود علينا من عذب غيثهِ خيراً ومن نهضته دروساً للحياة والصمود.

فاي قتيلٍ ذلك الذي ومنذ ١٤٠٠ عام ينثر بذور الخير في شتى ارجاء المعمورة حتى نبتت في الهند وافريقيا عند الهندوس والمسيح .

وقال: انها مساحة ارضٍ صغيرة وقفٌ وبور، سعينا لنجعلها واحةً للخدمة العامة والتنمية في مدينتنا ولنُضيف عنوانا جديداً الى فهرس النادي الحسيني الثريّ بعناوين الخير والعطاء الفكري والثقافي والخدماتي والإنساني.

وختم : إن من لم يشكر المخلوق لم يشكر الخالق نتوجه بالشكر والامتنان للايادي البيضاء المساهمة بانشاء هذا المشروع سائلين المولى جل وعلا ان يحتسبها لهم صدقةً جاريةً في ميزان اعمالهم فعن رسول الله ص " افضل الصدقة سقيُ الماء "

فهنيئاً لمن وفق لهذا راجين المولى وسائلينه ان يحسن خاتمتنا ويميتنا على فعل الخير وحبّ محمّدِ وآله الطاهرين.

الشكر الكبير لراعي مسيرتنا وموجّهنا سماحة الشيخ الوالد حفظهُ المولى، والشكر للقائدات والقادة والكشفيين في كشافة الامام الحسين عليه السلام اصحاب فكرة المشروع والساعون بحبٍّ في انجازه، والشكر موصول لكم حضورنا الكريم اهلٌ واصدقاء وجهاتٍ كريمةٍ وفاعليات.

واخيراً كل عامٍ وانتم بخير في ذكرى الولادات الشعبانية المباركة ونسال الله ان يعوضنا ويعوضكم واهل الجنوب العزيز عن أيام صمودكم هذه أيام عزٍ وكرامة ومناسبات خيرٍ وفرحٍ وسرور انه سميع مجيب .

بعد ذلك قص الشيخ صادق والحضور الشريط التقليدي لافتتاح المشروع .







تعليقات: