منزل مدمر في العديسة جنوب لبنان (Getty)

حذر وزير الدفاع الإسرائيلي، يوآف غالانت، المبعوث الأميركي الخاص إلى الشرق الأوسط أموس هوكشتاين، من أن هجمات حزب الله تجعل إسرائيل أقرب إلى العمل العسكري. وقال وزير الدفاع الإسرائيلي للمبعوث الأميركي الخاص، اليوم الثلاثاء، "نحن ملتزمون بالجهود السياسية للتوصل إلى اتفاق، لكن عدوان حزب الله يقربنا من نقطة القرار فيما يتعلق بعملنا العسكري في لبنان"، حسب ما نقلت وسائل إعلام إسرائيلية.

وكان هوكشتاين قد وصل إلى إسرائيل بعد سفره إلى لبنان، والتقى وزير الدفاع يوآف غالانت.

من جهتها، أفادت وسائل إعلام إسرائيلية أن الوزير في حكومة الحرب الإسرائيلية بني غانتس، الموجود في واشنطن، أبلغ مستشار الأمن القومي الأميركي، جيك سوليفان، أن إسرائيل "لا تسعى للحرب مع لبنان". وأضافت: "غانتس أبلغ سوليفان أن تزويد واشنطن لإسرائيل بالسلاح سيجعل حزب الله يفكر مرتين قبل أي تصعيد".

بيع بيوت كريات شمونة

في المقابل أفادت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية، اليوم الثلاثاء، بأن "عددًا كبيرًا من المستوطنين في كريات شمونة باعوا منازلهم، ولن يعودوا إلى المدينة، حيث استقروا في مدن أخرى". ونقلت عن مستوطن من كريات شمونة قوله "إن دوي الانفجارات يسمع بانتظام، وفي بعض الأحيان يكون هناك سقوط للقذائف. وعندها فقط يصدر إنذار. لذلك لا يوجد حتى وقت للدفاع عن نفسك، إن العيش هنا الآن أمر مستحيل، ولا نرى حلًا للوضع في السنوات المقبلة أيضًا".

استهداف خزانات المياه!

وتواصلت المواجهات بين حزب الله والحيش الإسرائيلي، وفيما خيم الهدوم قبل الظهر على الجبهة الجنوبية، تجدد العمليات التي نفذها حزب الله مستهدفاً، موقع بركة ريشا، ودبابة في مستوطنة نطوعة، بينما تحدثت وسائل إعلام اسرائيلية عن سقوط قذاف أطلقت من لبنان في كريات شمونة، فتم قطع حركة المرور إلى المنارة ومسكاف عام ومرغليوت.

وسمع قرابة الواحدة والنصف من بعد ظهر اليوم دوي انفجار قوي تردد صداه في منطقة بنت جبيل، وتبين أنه ناجم عن صاروخ اعتراضي اسرائيلي انفجر في أجواء بلدة رميش.

من جانبه، أطلق الجيش الاسرائيلي فجراً، من مواقعه المحاذية لبلدة الناقورة وجبل اللبونة وجبل العلام، رشقات نارية من الأسلحة الثقيلة باتجاه أطراف البلدة وعلى الأحراج في جبل اللبونة. وكان الطيران الحربي الاسرائيلي أغار ليلاً على بلدتي السلطانية وصديقين، ما أدى إلى سقوط عدد من الإصابات الطفيفة في صفوف الأهالي، القاطنين بالقرب من الأماكن المستهدفة، نقلوا إلى المستشفيات للمعالجة، بالإضافة إلى الأضرار الجسيمة بالسيارات والممتلكات. واستهدفت مدفعية الجيش الاسرائيلي بلدات طيرحرفا، شيحين، الضهيرة وعيتا الشعب لأكثر من نصف ساعة .

واللافت أن الجيش الاسرائيلي يستهدف خزانات المياه على سطوح المنازل، وآخرها أمس في بلدتي رامية ورميش، بالإضافة إلى قصف عدد من ألواح الطاقة الشمسية التي تمد الآبار الارتوازية بالتيار الكهربائي في القرى، كما حصل في بلدة طيرحرفا.