تحالف متحدون: مجلس الإنماء والإعمار أساس الفساد البيئي.. فاقد الشيء لا يعطيه!


لم تكد جهود الحريصين على بيئة وصحة أهل طرابلس والشمال وكل لبنان تتكلّل بنجاح ملفت في لقاء "الطاولة المستديرة" في طرابلس في ٢ من الجاري حتى استشعر أركان الفساد في مجلس الإنماء والإعمار، المدّعى عليه وعلى رئيسه نبيل الجسر أمام قضاء التحقيق في الشمال وجبل لبنان حالياً بموجب ورقتي طلب صادرتين عن النيابة العامة البيئية بارتكاب المجازر البيئية وهدر واختلاس الأموال العامة وأموال الهبات الدولية والأوروبية، إمكانية قطع الطريق على سرقاتهم واختلاساتهم، فتداعوا مع شركائهم في وزارة البيئة إلى "اجتماع تشاركي" لعرض "الاستراتيجية الوطنية للإدارة المتكاملة للنفايات الصلبة والمخطط التوجيهي لإدارة النفايات" يستمر من ٤ وحتى ٧ آذار في أربع مناطقٍ مختلفة برعاية "البنك الدولي".

يبقى الأخطر من هذا استمرار البنك الدولي في تمويلهم رغم شكاوى تحالف متحدون الجزائية العالقة أمام القضاء بعد تحقيقات مضنية لأربع سنوات خلت وبعد أن فاحت رائحة الفساد من صفقاتهم على حساب بيئة وصحة وحياة الناس بشكل فاضح، وبعد أن أوقف الصندوق الكويتي للتنمية تمويل "مسلخ اللحوم" الملاصق لـ "جبل النفايات" في ضوء ملاحقات محامي التحالف، علماً بأن التحالف سيعاود قريباً فتح ملف مزاريب السرقات التي ما زالت مستمرة للأسف، أمام القضاءين اللبناني والأوروبي.

أمام هذا الواقع المعيب وبعد ما حلّ بالناس من تلوّث وويلات بيئية ومَرضية، أليس حريّ بهؤلاء الناس أن يهبّوا يداً واحدة لطرد هؤلاء من بينهم تمهيداً لمساءلتهم ومحاسبتهم تحت سقف القضاء بعدما عاثوا في الأرض أبشع أنواع الفساد؟! أوليس الحري أن يتوقف الضغط على القضاء كي تأخذ العدالة مجراها، في ضوء تنحّي قاضي التحقيق في جبل لبنان بسام الحاج مؤخراً عن ملف الدعوى على الجسر ورفاقه وانتقاله إلى القاضي نديم الناشف، وفق ما تبلّغه محامو التحالف أمس ٥ آذار؟!

ويا حبذا لو يوقف البنك الدولي وأمثاله التمويل الذي يتنعّم به السارقون، بينما المواطن يعاني الأمرّين من الفساد وقلّة وفشل المشاريع الإنمائيّة الصحيحة والنظيفة في بلده!

ختاماً وفي وقت يستمر الإعداد الحثيث لإصدار التقرير العلمي للقاء الطاولة المستديرة تمهيداً للبدء في تنفيذ دراسة الجدوى البيئية والاقتصادية والإدارية المتكاملة لحل أزمة نفايات طرابلس والشمال، يحذّر التحالف من التمادي في الدوس على جراح وأوجاع الناس، فحفلة الظلم المدقع هذه لن تستمر وإن غداً لناظره قريب.

تعليقات: