المشاركون في المؤتمر
"مـــــعـــــرض الـــكـــتـــاب الفرنكوفوني في بيروت" مـــن 23 الـــجـــاري إلـــى 2 تشرين الثاني المقبل فــي "الــبــيــال". التسمية جــديــدة لكن المضمون نعرفه وشهدناه ما خلا عامين مضيا. كنا نقرأ "بالفرنسية وبالموسيقى" والآن سنقرأ على النحو نفسه مع اختلاف الاسم والجهة المنظمة. هذا ما أجمع عليه المشاركون فــي المؤتمر الصحافي الذي أطلقت خلاله الدورة الخامسة عشرة من معرض الــكــتــاب الــفــرنــســي في بيروت.
لبنان وفرنسا وبلجيكا وكندا وسويسرا خماسية تستحق التحية لمساهمتها فــي قيام "معرض الكتاب الفرنكوفوني في بيروت "للمرة الـ 15 بعد توقف دام عامين.
هــذا مــا أكــد عليه رئــيــس نقابة مستوردي الكتب في لبنان مارون نعمة في كلمة ألقاها أثناﺀ المؤتمر الصحافي الذي عقد لهذه الغاية في فندق "بالم بيتش" في عين المريسة ظهر أمس. وإذ رأى نعمة أن كثراً يسألون عن أوجه التغيير في المعرض، أشار إلى أنّه ليس في الأمر انقلاب بل فعل نقابي، معتبراً أنّــه يتعين على كلّ من الجهات المشاركة في إقامة المعرض تعزيز دورها في هذا الإتجاه. وأعرب عن فخر النقابة في مواجهة التحديات الــمــتــرتــبــة عــلــى هـــذه الــتــظــاهــرة الثقافية لافتاً إلــى أنّ أهدافها بقيت على حالها. ودعا الجمهور اللبناني إلى التفاعل بكثافة مع النشاطات ذات الصلة بالمعرض، خــصــوصــاً أن بـــلـــدان الــمــتــوســط ستحظى بحيز كبير من النشاطات وأنــــه ســيــتــم دعـــم مــن يكتبون بالفرنسية من اللبنانيين.
الــبــعــثــة الــثــقــافــيــة لــلــســفــارة الفرنسية في لبنان ليست المنظم الرئيسي، بل الشريك الأساسي في المعرض. هذا ما أعلنه مستشار التعاون والعمل الثقافي للبعثة ومديرها دونــي غايار الــذي حدد ما سماه "ألــوان المعرض" وقال: "ثــمــة نــشــاطــات خــاصــة بحوض المتوسط، الأمر الذي جعلته فرنسا في صدارة أولوياتها من موقعها كرئيسة للاتحاد الأوروبـــي. وفي موازاة ذلك، سيتم تكريم دار نشر" أكــت ســود "التي أصــدرت كتباً عدة عن إشكاليات محورية تتعلق بالعالم العربي وترجمات لأعمال كتاب الشرق الأوسط". ونوه غايار أيــضــاً بــالــتــزام منطقة بروفانس ألب كوت دازور الفرنسية موضوع الكتاب في لبنان منذ زمن بعيد، خصوصاً أنها أسهمت في إعداد المكتبة العامة في مدينة صور واستقبلت على أجنحتها الكتاب اللبنانيين في إطار معرض الكتاب في باريس العام 2007. ولفت غايار إلى أن المعرض سيتضمن حلقات نقاش حول مسائل متوسطية وأنه سيستضيف نحو 40 كاتباً في ما أطلقت عليه تسمية "أغــورا" وهـــو مــكــان ســيــكــون مخصصاً للنقاش حــول مواضيع مختلفة.
كذلك أشــار إلــى أنــه تم تأسيس موقع tradarabe للترجمات من الفرنسية إلى العربية، موضحاً أن المعرض سيوجه تحية إلــى كل من جبران خليل جبران ومحمود درويش.
تحدثت خــلال المؤتمر أيضاً كــاريــن كــاريــي ممثلة الــســفــارة الــســويــســريــة فــي لــبــنــان مشيرة إلى أن مساهمة بلادها ترمي إلى تعريف الجمهور إلــى ثقافتها مــن خــلال معرض يتناول تاريخ الكتابة الفرنكوفونية في سويسرا، فضلاً عن حضور عدد من الكتاب السويسريين ونشاطات ترمي إلى إبراز تاريخ التعددية السويسرية.
وأشارت إلى أنه سيتم التركيز على الإصــــدارات المخصصة للشباب.
وعن بنك البحر المتوسط الداعم للمعرض تحدثت ديالا شقير التي أشـــارت إلــى أن الــمــصــرف يدعم نشاطات البعثة الثقافية للسفارة الفرنسية في لبنان منذ نحو 10 سنوات وأن يعتزم المضي قدماً في هذا الاتجاه، آملة في أن يحقق معرض هذا العام النجاح.
بدأ معرض الكتاب الفرنسي نشاطاته في لبنان منذ العام 1992 بمبادرة من السفارة الفرنسية في لبنان بالتعاون مع نقابة مستوردي الكتب. وقد أصبح هذا المعرض الثالث في العالم بعد معرضي باريس ومونتريال.
تعليقات: