زيت الزيتون اللبناني يحصد جائزتين: من عبرا إلى العالمية

ليست المرة الأولى التي يحصد فيها مشروع بستان الزيتون جوائز عالمية (بستان الزيتون)
ليست المرة الأولى التي يحصد فيها مشروع بستان الزيتون جوائز عالمية (بستان الزيتون)


من بلدة عبرا الواقعة شرق مدينة صيدا، انطلقت علامة "بستان الزيتون" التجارية لإنتاج زيت الزيتون البكر، في العام 2008، فوق مساحة تفوق الـ50 هكتاراً من أشجار الزيتون إلى جانب الأشجار المثمرة والنباتات الأخرى.

ورغم التحديات الاقتصادية والأمنية التي يواجهها لبنان، نجح صاحب المشروع وليد مشنتف، في إيصال العلامة التجارية اللبنانية إلى العالمية، إذ حصد جائزتين، هما جائزة الجودة ضمن أفضل عشرة منتجين لزيت الزيتون البكر الممتاز المحدود الإنتاجية (Top 10 EVOO Limited Production Award) في المسابقة العالميّة (EVOOLEUM Awards 2024)، وجائزة (of the year 2023 EVOOWR) كأفضل المنتجين اللبنانيين للعام 2023 لزيت الزيتون البكر الممتاز ضمن التصنيف العالمي (Extra Virgin Olive Oil World Ranking -EVOOWR).

والفوز بجائزة (EVOOLEUM Awards 2024)، جاء عن فئة زيت الزيتون "إترانا (Itrana)، المعروف بفرادته وتميّز نوعيّته، كما برائحته الشهية ومذاقه الخاص. وتجمع فئة زيت الزيتون "إترانا بين السلاسة والتوازن في الطعم الحلو والمرّ فتستحضر أنواعًا من الفواكه مثل التفاح واللوز وغيرها من الفواكه المجففة، إضافة إلى نكهة العنصر النباتي من الأعشاب العطرية مثل الفانيليا والقرفة. وبذلك أُدرج "بستان الزيتون" في المرجع والدليل العالمي EVOOLEUM 2024 لقائمة أفضل مائة منتج حول العالم، والذي تنشره حصريّاً "ميركاسية (Mercacei)"، وهي المجلة الإسبانية المتخصّصة في شؤون زراعة وصناعة الزيتون العالمية والمعتمدة من الجمعية الإسبانية لزراعة أشجار الزيتون (AEMO).

ويأتي هذا الإنجاز بعد إنجاز سابق حقّقه "بستان الزيتون" في العام 2018، إذ أُدرج ضمن التصنيف العالمي (EVOOWR) كثمرة التزامه بالجودة والتميّز منذ بدء مسيرته.

ويرى مشنتف أن الإنجاز المحقّق هو بفضل "التزامنا بالجودة والنوعيّة وامتثالنا للمعايير المعتمدة. والجوائز تدفعنا إلى الاعتزاز بزيت الزيتون اللبناني وبالدور الريادي الذي يحتلّه لبنان في قطاع حيوي واعد. ولم تُثننا يوماً الأزمات المتتالية والتحديات وغياب الدعم والتدهور المعيشي وتداعيات التغير المناخي، عن صون روحيّة هذا القطاع والحفاظ على إرثه الثقافي وقيمته الاقتصادية".

كان انتاج الزيت بظل موسم لم يكن سهلاً، إذ يشير مشنتف إلى أننا "اضطررنا للعمل بعكس الظروف القسرية التي فرضت نفسها، سواء العوامل الأمنيّة أو المناخيّة والاقتصاديّة، والتي فاقمت من الصعوبات، لكنّنا واصلنا إصرارنا على حصاد الموسم من أجل الحفاظ على مكانة لبنان التنافسية المستحقة على الساحة العالمية بين أفضل منتجي زيت الزيتون البكر الممتاز". وبذلك، يحصد لبنان مقعداً له على خريطة التصنيف العالمي بين 37 دولة من أكبر الدول المنتجة لأجود أنواع زيت الزيتون البكر الممتاز.

تعليقات: