أبلغ الجيش اللبناني رؤساء بلديات ومخاتير بلدات مرجعيون، قبل ظهر اليوم، بضرورة انسحاب المزارعين من سهلي مرجعيون والخيام بسبب التهديد الإسرائيلي باستهدافهم. وكان الجيش ومكتب الشؤون المدنية في قيادة «اليونيفيل» قد أبلغا تلك البلديات قبل أيام، أنه بإمكان المزارعين العاملين في نطاقها، النزول إلى أراضيهم وحصاد زرعهم في الفترة الممتدة من 13 إلى 18 آذار بين الثامنة صباحاً والسادسة مساء. واستند السماح لعمل المزارعين إلى ضمانات استحصلت عليها «اليونيفيل» من العدو الإسرائيلي بعدم التعرض لهم. لكن لم يكن غريباً على إسرائيل التملص من التزاماتها وتحيّن الفرص للاعتداء على البشر والأرض. إذ تعرض مزارعان من أبناء برج الملوك (قضاء مرجعيون) صباح أمس لقصف بقذائف الهاون أطلقها العدو باتجاههما بعيد وصولهما إلى حقلهما في سهل البلدة مع بدء سريان مهلة السماح. لكنهما رفضا الانسحاب وأكملا عملهما. وصباح اليوم، استبق العدو وصول المزارعين إلى أراضيهم، مطلقاً قذيفتين على سهل مرجعيون. وبعد ساعتين، طلب الجيش من المزارعين الانسحاب بعد تبلغه من «اليونيفيل» بأن إسرائيل ستقصف السهل. وكان من المنتظر أن يستكمل الاتفاق في سهول بلدات حاصبيا من راشيا الفخار وحلتا والمجيدية وسواها، بدءا من 19 آذار المقبل.وكان ذلك الاختبار الأول لالتزام العدو بعدم التعرض للمزارعين، لكنه سقط كالعادة. ولأن أهل الأرض لا يتوقعون منه خلاف ذلك، فإن بعضهم لم ينتظر إذنه ليهتم بحقله. وتابع أعمال الحراثة والغرس والتشحيل متحدياً خطر الغارات والقصف.
تعليقات: