قُتل 20 شخصاً وأصيب آخرون الأحد، إثر هجوم شنّه مسلحون مجهولون على جامعي "الكمأة" في بادية محافظة الرقة شمال شرق سوريا.

وقالت صحيفة "تشرين" الحكومية إن 9 أشخاص لقوا مصرعهم وأصيب 6 آخرون من جامعي الكمأة في بادية الرقة الشرقية، وذلك إثر هجوم نفذه مسلحون عليهم، مضيفةً أن مصير 5 آخرين لايزال مجهولاً حتى الآن وأن عدد القتلى قد يصل إلى 20 قتيلاً.

ونقلت الصحيفة عن مدير الصحة في الرقة غياث الحمود قوله إن 4 جثامين وصلت إلى المركز الطبي في بلدة الحمدانية في ريف الرقة الشرقي هم من العمال الذين يقومون بجمع فطر الكمأة، مشيراً إلى وجود عدد من المفقودين.

ولقي نحو 40 شخصاً من جامعي الكمأة مصرعهم في محافظة الرقة لوحدها خلال أقل من شهر، إثر انفجار ألغام وهجمات مسلحين في بادية الرقة الجنوبية، فيما تحذر السلطات المحلية والأهالي جامعي الكمأة من التوجه نحو عمق البادية لجمعها.

وقتل 12 شخصاً وأصيب 8 آخرون جراء انفجار لغم بسيارة تقل عمال جامعي الكمأة في بادية السبخة في ريف الرقة الجنوبي الغربي، قبل نحو أسبوع، حسب الصحيفة.

ونقلت عن محافظ الرقة عبد الرزاق خليفة قوله إن جميع الضحايا هم من قرية الشريدة الغربية توجهوا صباحاً إلى البادية منطقة رجم العجوز جنوب مدينة السبخة، وانفجر بهم اللغم، وقد تم إسعافهم إلى المركز الصحي في السبخة.. وبعض الحالات حرجة.

وقبل أسبوع، قتل 16 مدنياً من جامعي الكمأة على الأقل، جراء انفجار لغم بشاحنة صغيرة أقلّتهم في شمال سوريا، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.

وكذلك، قتل 18 شخصاً غالبيتهم مدنيون جراء هجوم للتنظيم على جامعي الكمأة في ريف دير الزور الشرقي في 6 آذار/مارس.

ورغم المخاطر وتحذير السلطات الأمنية، يواصل السكان جمع الكمأة نظراً لأنها تباع بسعر مرتفع، ما يفسّر الإقبال على جمعها في ظل ظروف اقتصادية صعبة تعصف بسوريا بعد 13 عاماً من نزاع دام.