استهدف حزب الله مقر كتيبة ليمان المستجد بقذائف المدفعية (Getty)
فجر الإثنين اختار حزب الله توجيه ضربة عسكرية ضد موقع تلة الطيحات الإسرائيلي، بالتزامن مع نعي الحزب لشهيد جديد هو الثالث خلال 24 ساعة، واسمه محمد ابراهيم الزين "ذوالفقار"، مواليد عام 1995 من بلدة شحور في جنوب لبنان". بعدها استهدفت غارة جوية إسرائيلية عند الساعة 5:05 صباحاً، منزلاً في الأطراف الغربية لبلدة ميس الجبل- حي رأس الظهر. وبعد الظهر استهدف حزب الله مقر كتيبة ليمان المستجد بقذائف المدفعية و"أصابوه إصابةً مباشرة". ودوت صافرات الإنذار في الجليل نتيجة الاشتباه بتسلل طائرة مسيرة. في المقابل، استهدف قصف مدفعي اسرائيلي أطراف بلدة الناقورة، وبلدتي حولا وميس الجبل.
وكتب الناطق باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، في منشور على حسابه عبر منصة "إكس": "أغارت طائرات حربية الليلة الماضية على مبنى عسكري لِحزب الله في منطقة ميس الجبل تواجد داخله عناصر". وأضاف، "خلال ساعات الليلة الماضية تم رصد إطلاق نحو 15 قذيفة صاروخية نحو موقع لجيش الدفاع بالقرب من منارا حيث سقطت القذائف في مناطق مفتوحة دون وقوع إصابات".
من جهتها أفادت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، عن "تضرر موسم السياحة بشكل كبير في الشمال خصوصاً في فترة الأعياد بسبب المعركة القائمة مع حزب الله". بدوره، لفت الرئيس التنفيذي لمركز حرمون السياحي، بحسب ما نقلت الصحيفة، الى أنه "في العام الماضي كان هناك آلاف الزوار واليوم نسمع صوت القذائف والطائرات الحربية".
وأكدت الصحيفة أنّ أجواء "عيد المساخر" اليهودي يغيب عن مستوطنات شمالي فلسطين المحتلّة، التي ترزح تحت الحرب منذ أكثر من 5 أشهر. وأوضحت أنّ المستوطنات هناك "من دون خدمات أساسية"، مؤكدةً أنّه "تمّ نسيان الشمال". كما أشارت الصحيفة أنّ "كلّ ما تمّ التوصل إليه هو اتفاق مع وزارة الأمن الإسرائيلية بشأن بناء نحو 1000 غرفة محصنة في مستوطنة شلومي". بدوره، قال المدير العام لموقع "الحرمون" الاستيطاني شمالي فلسطين المحتلّة رفائيل نافيه، إنّ "الواقع معقد جداً، في ظلّ غياب اليقين ووجود شعور قاس جداً بأن الشمال قد تمّ نسيانه وهجره"، مشدداً على أنّه "لا يوجد أمن ولا دخل". وفي السياق عينه، أكد عضو في المجلس الإقليمي في الجليل الأعلى وأحد مستوطني "كفار بلوم"، يورام بن إيفن تسور، أنّ الإسرائيليين في الشمال "يعيشون في حزام أمني تحت الحرب".
تعليقات: