…مثل ألوان الطيف يبدو المشهد باهتا، متداخلا بعدما أصبحت أحوال عالمنا هزلية الى حد البكاء.
لعل الذي دفع هذا الحديث الى خاطري هو ارتفاع الطنين في كل أجهزتنا ووسائل تواصلنا من خلال تناول الجمال وإبراز المفاتن بعيدا عن هموم الناس في أيامنا.
فجميع هذه الاجهزة لا تحمل سوى لونا واحدا صريحا ومحددا ألا وهو فقدان الهوية.
وما بين الجمال ومقاييسه، ما بين هذين القطبين اللذين غديا يمثلان قمة المبالغة، تتوزع بقية ألوان الطيف. حتى تحولت مجتمعاتنا إلى مجتمعات فارغة مقموعة بفعل الصورة النمطية التي تستأثر بكل أذواقنا وقراراتنا ولا تترك لنا فتات التأثير بآرائنا في معظم الحالات.
لعلها مناسبة أطل من خلالها مع غيري ممن يوافقونني الرأي لعلنا ننجح قليلا في تسليط الضوء على مقاييس الجمال في عصرنا وجعلها قضية دائمة للبحث بكل معاييرها الإنسانية.
صورة حافلة بالتناقضات والغضب احيانا، والقسوة والعجز في احيان اخرى لما تمر به البلاد من تغييرات عميقة شملت الحياة بشكل عام وها هي اليوم تشمل مفاهيمها الإنسانية!
هيفاء نصّار - أوتاوا، كندا
الواقع في 24 آذار، 2024
تعليقات: