أكد المدير العام لمؤسسة لبنان الجنوبي وسيم ضاهر لـ«الأخبار» أنّ محطة مياه الوزاني عادت للعمل بعد توقفها القسري منذ نحو شهرين، جراء العدوان الإسرائيلي.
وكانت مسيّرة معادية قد أطلقت، فجر السادس من شباط الماضي، صاروخاً على المحطة الواقعة في سهل الميسيات في الوزاني قبالة الحدود الجنوبية. وتسببت الغارة بتضرر غرفة المضخات الرئيسية ولوحات التحكم والتشغيل الخاصة بها.
ومنذ استهدافها، عملت المؤسسة على التنسيق مع بعثة الصليب الأحمر الدولي في لبنان، للتمكن من الوصول إلى المحطة وصيانة ما تضرر. علماً أنّ الصليب الأحمر معنيّ بالمحطة لأنّه موّل منذ ثلاث سنوات مشروع إعادة تأهيلها. حتى إن محاولات البعثة الدولية الاستحصال على ضمانات من العدو الإسرائيلي بالوصول الآمن للمحطة، لم تنجح منذ البداية. لاحقاً، حضر فريق من البعثة ومؤسسة مياه لبنان الجنوبي بالتنسيق مع الجيش اللبناني وقوات اليونيفيل، لتنفيذ أعمال الصيانة في المحطة وفي نبع الوزاني حيث يضخ منه المياه نحو المحطة.
المحطة التي تأسست عام 2002، بعد تحرير الجنوب، تضخّ مياه الوزاني نحو 35 بلدة في أقضية مرجعيون وصور وبنت جبيل. ويستفيد منها 150 ألف شخص، بحسب ضاهر. وإعادة تشغيلها جاء في الوقت المناسب بعد قرب انتهاء فصل الأمطار. إذ اعتمد الأهالي في الفترة الماضية على تجميع المياه في الخزانات للتعويض عن انقطاع المياه في الشبكة.
إعادة تشغيل محطة الوزاني ستلاقيه إعادة تشغيل محطة مشروع الطيبة خلال أسبوع، بحسب ضاهر. فالوزاني تضخ إلى محطتي الطيبة ومركبا. أما الطيبة فتضخ إلى محطات أخرى تعزز تزويد البلدات بالمياه من مصادر مختلفة. مشروع الطيبة تعرض لأعطال في الكهرباء خلال فترة العدوان، ولم تتمكن فرق مؤسسة مياه لبنان الجنوبي من الوصول إليها وإصلاحها بسبب القصف الإسرائيلي. خلال الأسبوع الماضي، حضر فريق من المؤسسة بمواكبة الجيش وقوات اليونيفيل، ومن المنتظر إنجاز إصلاح أعطال الكهرباء وتنظيف برك التجميع من الرواسب الوحلية خلال أسبوع.
تعليقات: