ها قد أتى نيسان، وعلى سقوف البيوت والمتاجر في بلدة مكسوة مثل نبتة ربيع وفي وطن مكسور مثل عشبة خريف، مهجرون من أمانينا وذكرياتنا
مسافرون نحن من على سفينة الاحزان،
على خرائط الزمن،
نبحث عن سكن،
مراقبون،
نشعل شموع الغد،
لتنبثق شعلة الكلام.
معتقلون داخل الحزن،
وخبزنا مبلل بالخوف والدموع.
مهاجرون،
في مرافئ التعب،
لا أحد يرانا،
لا أحد يقرأ قصائدنا،
وعلى حجر حائط قديم،
في ناحية ما،
همسة حنان،
أغنية للزمن،
وموجز موت في رحلة إلى الخيام.
مسافرون نحن من على سفينة الاحزان،
في هذا الوطن الغارق بالنزيف.
ها قد أتى نيسان،
وعلى سقوف البيوت والمتاجر،
في بلدة مكسوة مثل نبتة ربيع،
وفي وطن مكسور مثل عشبة خريف،
مهجرون من أمانينا وذكرياتنا،
في مدن وبحار ملح تذوب،
من بحر بيروت إلى سهل الخيام.
مسافرون نحن من على سفينة الاحزان،
وكل الجوازات التي نحملها،
بقيت أصوات تصدح في المكان،
ضاع الاحساس بالأمان،
ضاعت نقودنا،
وضاعت اسماؤنا،
ضاعت كل الكتابات والاصدارات،
ها هي الصور تمر في رؤوسنا،
عند كل امتحان،
وعصافير تعتزل الاحلام،
عصافير تحترف الحرية،
تبحر معنا من على سفينة الاحزان،
وبيتها فقط هناك،
في الجنوب والخيام.
هيفاء نصّار - أوتاوا، كندا
الواقع في 3 نيسان ، 2024
تعليقات: