نقل موقع "واللا" الإسرائيلي عن مسؤولين إسرائيليين أن الجبهة الداخلية في اسرائيل ستطلق حملة لتهيئة المواطنين لتصعيد كبير في الشمال مع لبنان وسوريا. من جهتها، أشارت هيئة البث الإسرائيلية إلى أن حزب الله غيّر تكتيكات عملياته في الشمال بزيادة إطلاق المسيّرات مقابل خفض الصواريخ المضادة للدروع، فيما أعلن الجيش الإسرائيلي عن تجنيد قوات احتياط تابعة للدفاعات الجوية، تحسباً لأي تصعيد بعد عملية استهداف القنصلية الإيرانية في دمشق.
وأشارت وسائل إعلام إسرائيلية إلى أن المصرف المركزي الإسرائيلي بصدّد اتخاذ إجراءات جديدة، تفاديًا لأي أزمة جديدة قد تظهر في خضم الحرب المحتملة. لافتة إلى أن البنك المركزي طالب البنوك بالتزود بمبالغ ضخمة من الأموال النقدية بأسرع وقت ممكن. ووضعت وسائل الإعلام الإسرائيلية هذا الطلب في خانة تفادي احتمال ازدياد الطلب على الأموال عبر أجهزة الصراف الآلي، مما قد يولّد ضغطًا كبيرًا.
من ناحيته قال بنك "إسرائيل" أن الجبهة الداخلية ستنشر حملتها الإعلانية لرفع الوعي لدى الجمهور خلال الأيام المقبلة استعداداً لكافة السيناريوهات.
في السياق، تحدثت وسائل إعلام إسرائيلية، أن "الجيش الإسرائيليّ يزيد تدريجياً من الضغط على حزب الله، كما أنه زاد عدد هجماته في عمق لبنان خلال الآونة الأخيرة"، وأضافت: "التوتر أيضاً زاد في مناطق عمق لبنان. ومن اعتبارات عسكريّة بحتة، يبدو أن الجيش الإسرائيلي لن يُعارض الاستمرار في تلك الهجمات".
من جهته شدد عضو مجلس الحرب الإسرائيلي، بيني غانتس، على أن الجيش الإسرائيلي يلحق الضرر بحزب الله جنوبي لبنان، وأن الهدف يجب أن يكون إعادة سكان الشمال إلى منازلهم بأمان هذا الصيف. وقال غانتس: "الحاجة الأمنية الأهم هي تغيير الواقع في شمال البلاد، وسوف نقاتل مع حماس لسنوات عديدة. ولا يمكن تحمل ترك سكان الشمال بعيدًا عن منازلهم. إن الجيش الإسرائيلي يقوم بعمل ممتاز، ويلحق ضررًا جسيمًا بحزب الله. يجب أن نكمل المهمة. يجب أن يكون هدفنا إعادة سكان الشمال إلى منازلهم بأمان هذا الصيف. يجب أن نخصص جميع الموارد -العسكرية والسياسية- لهذا الغرض".
تعليقات: