قُتل الصرّاف محمد سرور بأكثر من خمس رصاصات
بعد ساعات قليلة من تسريب خبر مقتل منسق "القوات اللبنانية" في جبيل، باسكال سليمان، جريمة أخرى أعلنت عنها الأجهزة الأمنية، بعد عثورها على المواطن اللبناني محمد سرور جثة هامدة.
"ديليفري أموال"
في الثالث من نيسان الجاري، اختفى المواطن محمد سرور، وباءت كل محاولات الاتصال به بالفشل. وبعدما لجأت عائلته إلى الأجهزة الأمنية للعثور عليه، وُجد يوم الثلاثاء مقتولًا وجثة هامدة مطروحة في الأرض. وبذلك تُضاف حادثة قتل أخرى إلى سجل الجرائم في لبنان.
وحسب معلومات "المدن"، المواطن سرور في العقد السادس من عمره، يعمل في مجال الصيرفة، ولكن بـ"امتيازات إضافية". فلا يتواجد داخل محلات خاصة لتصريف وتحويل الأموال أو في زوايا الطرقات، كحال الكثير من الشبان الذين امتهنوا الصيرفة بعد انهيار الليرة اللبنانية منذ عام 2019، بل يكتفي الزبون بالتواصل مع سرور هاتفيًا، طالبًا منه تأمين مبالغ معينة له من الليرة اللبنانية أو الدولار الأميركي، ويتكفل سرور بإيصال هذه المبالغ إلى بيت الزبون، أي أن خدمة "الديليفري" متوفرة لديه.
وميزة الديليفري أنهت حياة سرور، بعدما وُجد مقتولًا داخل شقة في منطقة بيت مري في قضاء المتن. وحسب المعطيات الأولية التي حصلت عليها "المدن"، فإن إحدى السيدات اتصلت بسرور، وطلبت منه تصريف مبلغ مالي معين، واتفقا على موعدٍ للتسليم، وهي مقيمة في منطقة بيت مري، وقبل موعد الإفطار، توجه سرور إليها.
سرقة الشنطة المالية
وبعد ساعات تأخر فيها عن موعد الإفطار العائلي، حاول أفراد عائلته التواصل معه هاتفيًا وعلى خاصية "الواتساب"، ولكن ما من إجابة، ليتبين لاحقًا أنه قُتل بأكثر من خمس رصاصات في شقة السيدة.
وحسب مصادر أمنية رفيعة المستوى لـ"المدن"، فإن السيدة "الزبونة" توارت عن الأنظار واختفت، والشقة التي وُجد فيها سرور مقتولًا تملكها السيدة وقد سُجلت باسمها، وفقدت الأموال التي كانت بحوزته. وقد أكدت المصادر نفسها أن أسباب الجريمة ستتضح خلال الساعات المقبلة. ورجحت المصادر أن تكون الجريمة حصلت بالتنسيق بين مجموعة من الأشخاص بهدف سرقة أموال الصراف سرور.
وعلى ما يبدو، أن سرور قُتل بهدف سرقة حقيبته المالية، والتي اشتهر بها الكثير من الصرافين منذ أشهر، والتي دفعت بالبعض منهم إلى اعتماد الأمن الذاتي من خلال التنقل بالسلاح، خوفًا من أن تتعرض لهم العصابات المسلحة من أجل نشلهم أو قتلهم.
كل شيء يثير الجدل في المشهد اللبناني اليوم؛ جرائم قتل يومية، سرقات ونشل، تفلت أمني واضح، ودولة مجردة من القانون وعاجزة عن الإتيان بالعدالة، أزمة اقتصادية وغيرها الكثير.. وهذا التفلت المستشري يؤكد بأن الشعب اللبناني دخل في مرحلة خطرة جدًا، قائمة على كابوس الفوضى والموت.
..
وتحت عنوان" اميركا اتهمته بتحويل اموال الى غزة: من قتل الصراف محمد سرور؟"
كتبت صحيفة الأخبار:
عُثر مساء أمس على محمد إبراهيم سرور (57 عاماً) مقتولاً في منطقة بيت مري في المتن الشمالي، بعدما انقطع الاتصال به منذ الخميس الماضي.ويعمل سرور في الصرافة والتحويلات المالية، وانقطع الاتصال به أثناء عودته من محل للصرافة في بيت مري بعد سحبه حوالة مالية. وبدأت التحقيقات لمعرفة مصيره برصد هاتفه الذي حدد مكانه في بيت مري، وأظهر تتبع الكاميرات أنه دخل فيلا في المنطقة ولم يخرج منها. ولدى مخابرة القضاء، أشار بدخول الفيلا حيث عثر عليه مقتولاً بسبع رصاصات من مسدسين من طراز غلوك 19 ضُبطا في مطبخ الفيلا مغمورين بالمياه ومواد تنظيف في وعائين لإزالة البصمات عنهما، كما عُثر على ألبسة وقفازات غُمرت بالمياه بالطريقة نفسها. ووجدت مع القتيل أموال ما يشير إلى أن العملية لا تهدف إلى السرقة. وأفادت المعلومات أن الفيلا مستأجرة من أصحابها وأن المستأجر توارى عن الأنظار.
إشارة إلى أن سرور موضوع على لائحة العقوبات التي تصدرها وزارة الخزانة الأميركية، مع ثلاثة آخرين، منذ آب 2019 بتهمة تسهيل نقل أموال من إيران وتقديمهم الدعم المالي أو المادي أو التكنولوجي وغيره إلى «كتائب عز الدين القسام»، الجناح العسكري لحركة حماس.
وتفيد معلومات ان العدو الاسرائيلي يتهم سرور بنقل اموال الى قطاع غزة سواء لخدمات تخص مواطنين عاديين او لجهات على علاقة بحزب الله مثل حركة حماس والجهاد الاسلامي. وسبق للعدو ان سأل معتقلين من القطاع ومن مناطق فلسطينية عن معرفتهم بسرور بعدما تبين ان محله استخدم لتحويل اموال الى المناطق المحتلة.
تعليقات: