اليونيفيل: نخشى من امتداد الاشتباكات بين لبنان وإسرائيل إلى حرب (Getty)
تتواصل الإجراءات الإسرائيلية في المناطق المحاذية للحدود مع لبنان، تحسباً لاندلاع حرب واسعة. وفي هذا السياق، نقلت القناة 12 الإسرائيلية عن رئيس بلدية حيفا، دعوته إلى تجهيز الهواتف الأرضية وتخزين دواء وطعام، خشية اندلاع حرب إسرائيلية مع لبنان، كما دعا إلى تجهيز الملاجئ وعدم إغلاق الطرق بشكل يعرقل الإجلاء في حال اندلعت الحرب. في المقابل، نقلت صحيفة "إسرائيل اليوم" عن مسؤولين عسكريين، أن الجيش الإسرائيلي وضع تقييمات لزيادة وتيرة الحرب في الحدود الشمالية. وأضافت أن تقييم الجيش الإسرائيلي للحرب مع لبنان تضمن اجتياحاً برياً وحرباً متعددة الجبهات.
وكشف موقع واللا الإسرائيلي أنّ غالبية أصول "حزب الله" في المنطقة الحدودية مع إسرائيل، تهدفُ إلى خدمة الخطة العملياتية الخاصة بـ"قوة الرضوان" للهجوم على إسرائيل. ويقول الموقع أيضاً إنه "داخل الغابات الكثيفة وتحت الأرض، تمّ بناء مواقع خاصة بـ"قوة الرضوان" فضلاً عن مراكز مراقبة ومستودعات أسلحة ومواقع إقامة للمقاتلين. وخلال المعارك، تمكن الجيش الإسرائيلي من كشف البنى التحتية التي تم بناؤها على مر السنين ومهاجمتها بطرق مختلفة لتدميرها".
مناورة دفاعية
وأعلن الجيش الإسرائيلي في بيان اليوم، الثلاثاء، انتهاء مناورة كبيرة في شمال إسرائيل، حاكت سيناريوهات تصعيد محتمل بشكل متزامن مقابل لبنان وسوريا وإيران، في ظل الحرب على غزة. وجاء في بيان الجيش الإسرائيلي أن قوات الفرقة العسكرية 146 أنهت، أمس، مناورة في إطار "زيادة الجهوزية عند الحدود الشمالية"، وشاركت فيها قوات من سلاحي البحرية والجو والشرطة وقوات إنقاذ.
ووصف البيان المناورة بأنها "دفاعية". وأشار إلى أن الفرقة 146 هي أكبر فرقة لقوات الاحتياط في الجيش الإسرائيلي، وتعمل في منطقة الجليل الغربي منذ بداية الحرب. وحسب البيان، فإن "قيادة الفرقة العسكرية ومنظومة السيطرة البحرية تدربت سوية على عدد كبير من السيناريوهات، وبينها الدفاع عن المنطقة، إخلاء جرحى تحت إطلاق النار وسيناريوهات تشابك وهجوم متنوعة من أجل زيادة الجهوزية وتعزيز التعاون بين القوات".
وأضاف أنه خلال المناورة، "تدربت الآليات الأمنية في منطقة حيفا على مواجهة تهديدات وسيناريوهات مختلفة من شأنها أن تواجهها في المنطقة البحرية الشمالية". وتابع البيان أن "التدريب جرى بالتعاون مع سلاح البحرية لجبهة حيفا ووحدة التعاون في سلاح الجو وقوات متنوعة في هذه الجبهة، بينها رؤساء قوات الأمن الاعتيادية وأعضاء الفرق المتأهبة داخل البلدات المختلفة، قوات الشرطة والإنقاذ، قوات المدرعات والهندسة وألوية الفرق العسكرية".
قلق اليونيفيل
من جانبه أشار المتحدث باسم اليونيفل أندريا تيننتي أن الوضع على الحدود اللبنانية الإسرائيلية مقلق منذ 6 شهور، وشهدنا مؤخراً تصعيداً في مدى النيران على الحدود اللبنانية الإسرائيلية. وقال تيننتي: "نخشى من امتداد الاشتباكات بين لبنان وإسرائيل إلى حرب ونحتاج التزاماً من كل الأطراف بالقرار 1701 ولا حل عسكرياً بين لبنان وإسرائيل، واتساع الصراع قد يكون مدمرا". وتابع تيننتي: "نحن بحاجة لتفادي كل العناصر التي تؤدي إلى تفجر الصراع بين إسرائيل ولبنان. وعلينا أن نفهم بأن القلق من اتساع رقعة الصراع يبقى قائماً. ونحن على اتصال مع الجيش الإسرائيلي والسلطات اللبنانية". وأضاف: "وجهنا رسائل إلى الجيش اللبناني ونقلت لاحقاً إلى حزب الله ولا علاقة مباشرة لنا مع الحزب. والجانبان اللبناني والإسرائيلي انتهكا القرار 1701 وترتيبات الخط الأزرق. وهناك حاجة لتعزيز قدرات الجيش اللبناني وما زلنا نحقق في أسباب الانفجار الذي لحق بموقعنا ونرجح أنه كان لغماً".
تعليقات: