يبدو أن ذكريات الحروب لا تقيم فينا فحسب بل تغلف حياتنا؛ إنها كل ما يتداول حولنا من أعمال واشياء واقوال.
انها بالفعل ما نلبسه، ما نحتفظ به، ما نقوله، ما نفعله وما نتفوه به في كل يوم مفرد.
كيف لنا أن ننسى الحروب ونحن نعيش على قارعة الحروب.
كيف لنا أن نخرج من تأخرنا الحاضر و ذكرياتنا اليمة.
كيف لنا في مجتمعنا اللبناني أن نتناول المتداول ونعمل على معالجته بطرق حضارية.
كيف لنا أن نعمل على الأداء ونحن نسمع قعقعة السلاح والمهاترات الكلامية.
إن الاولية تقتضي الابتعاد عن الفخ الذي ينصب لنا في حروب الداخل بما يمكن من الدخول في شيء اسمه الحوار وتبادل الآراء بصبر وروية والابتعاد عن الشعارات الرنانة الطنانة كي نقترب من جوهر الوطن والمواطنة.
نعم ذكريات الحروب المرة لا تقيم فينا بل هي تغلف حياتنا في كل يوم مفرد!
* هيفاء نصّار - أوتاوا، كندا
الواقع في 13 نيسان، 2024
تعليقات: