المرحومة الحاجة فاطمة خريس (ام محمد علي نصار )، جدّة السيدة هيفاء نصّار
إنه الربيع يا جدتي،
وأنا أجهل سر الخيام،
حيث ترفرف فراشة مستوحدة،
باحثة،
هناك في أفق الخيام،
الممتلىء برائحة جدتي والشجر،
وشوارع عتيقة.
ها قد أتى يا جدتي نيسان،
وأنا أجهل،
يا جدتي،
سر الخيام،
حيث ترك الربيع،
أشعته تتسخ،
بدخان قذائف على الجدران.
ترن في رأسي ايقاعات،
وانا اتذكر إيمان جدتي،
وعطرها الذي يبدو مرا هذه الأيام،
في الخيام،
التي فاضت بورود الربيع هذه الأيام،
وللوهلة بعد الدخان،
بدت البيوت كأنها ساجدة.
ها قد أتى شهر نيسان،
والادراج البيضاء،
التي قادتني فيما مضى،
إلى الأبواب المفضلة،
في بيت جدتي،
انهارت لتوها.
وها هي الذكريات،
مخضبة بالوقود،
اشتعلت كمصباح،
ركضت معي،
إلى حيث مكان جدتي،
في الخيام،
وعلى بعد خطوات،
فوق باب المدخل الشمالي،
للخيام،
كانت لا تزال هناك،
زهور من ورق،
كل ذلك انتهى.
حتما ستعود للمكان،
روح جدتي،
إنه النداء،
ان ابقي معي،
أيا جدتي،
وابتسمي،
ابتسمي للخيام،
التي ستزهر غدا،
ولن تموت،
* هيفاء نصّار - أوتاوا، كندا
الواقع في 16 نيسان، 2024
تعليقات: