مايا زيادة ومي خريش
مي خريش ومايا زيادة ، مفخرة وطنية يبنى عليهما وعلى مواقفهما النبيلة والشجاعة ، الكثير الكثير ، من أجل بناء مستقبل هذا الوطن العزيز والعظيم ، لأنهما انتصرتا لقضية الحق التي يمليها عليهما الضمير الصافي والخالص والمنزه عن شوائب الإنتماءات والأطر الضيقة ، رغم صعوبة وضغوط الإجماع المغلِّب للمصالح قصيرة النظر ، لهذه الإنتماءات والأطر الضيقة .
إن مثل هذه الأصوات ورغم قلتها ، فإنها تبقى قادرة على ، إحداث خروقات هائلة في الموضوعات التي تدعمها وتدافع عنها ، لأن هذه الأصوات تنطلق من إخلاص عميق ، كامن في عمق الوجود الإنساني الأكثر فاعلية والأكثر قدرة على التأثير والبقاء والإستمرار ، ولأنه نابع من عمق أعماق الحق ، الذي هو الله ، الذي لا حقيقة ولا وجود ولا بقاء لسواه .
مي ومايا الرائعتان بأمثالكما تبنى أوطان ، يفتخر ويعتز بها ، وتكون قابلة للبقاء ، وللإنتصار على نقاط الضعف والهشاشة ، وقابلة لتحدي كل المخاطر التي يواجهها الوطن ، وصولاً في النهاية إلى بر الأمان وإلى الحياة الطيبة التي يستحقها اللبنانيون الشرفاء.
ع.إ.س
باحث عن الحقيقة
20/04/2024
تعليقات: