النبطية -
رعى سفير الجمهورية الاسلامية الايرانية السيد مجتبى اماني اللقاء الحواري الذي نظمه مركز حوار الأديان والثقافات في لبنان، في بلدة تمنين التحتا، بحضور الوزير السابق الدكتور عباس مرتضى، النائب السابق أنور جمعة، ممثل نائب رئيس المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى أمين سر المجلس السيد عبد السلام شكر، السيد عبد الصاحب الموسوي، المسؤول الثقافي في البقاع في حزب الله الشيخ تامر حمزة، القاضي الشيخ حسين قصاص، وشخصيات وعلماء دين.
قاسم
وألقى رئيس مركز حوار الاديان والثقافات السيد الدكتور علي السيد قاسم كلمة رأى فيها أن "كل عمل حواري اليوم هو صدى لصرخة أطلقها الإمام الصّدر في برّية الوطن المتشرذم: التعايش قدر لبنان"، مشيرا الى أن "الوحدة والمقاومة جناحا الفكر و العمل، بهما نطير وفيهما نصير وبهديهما نسير، لنحفظ الوطن من مزابل التّاريخ ومراتع التأريخ المؤجج بالخلاف".
وأثنى على "دور الجمهورية الإسلامية العتيد في التقريب بين المذاهب وفي الدّعم المتعدّد الوجوه للبنان و للأمة والمقاومة"، وختم: "المستقبل سيؤكد المؤكد في قول الامام الخميني المقدس (يجب أن تزول اسرائيل من الوجود) وقول الإمام الصّدر المخلّد (إن شرف القدس يأبى أن يتحرر إلّا على أيدي الشّرفاء)".
مرتضى
وكانت مداخلة لمرتضى اعتبر فيها أن "المقاومة هي خلاصة الفكر العاملي الحرّ الذي نضح على لسان الامام موسى الصّدر ونضج بين يديه"، مستشهداً بقول الإمام الصدر: إسرائيل شر مطلق قاتلوها بالسلاح مهما كان وضيعا".
وأكد مرتضى أن "النصر العسكري والسياسي و المعنوي خارج دائرة الحلم الإسرائيلي بل حلمها غداً سيكون في أن تحفظ شذرات ما ترسب من ألويتها الخائبة"، ولفت الى أن "الخطّ الأزرق في البرّ و الخط الأبيض في البحر رسما بالدم الأحمر، ووحدة القياس المعتمدة هي الشّهداء لا الأمتار"، وختم: "العين التي قاومت المخرز باتت قادرة على كسره".
أماني
كما كانت مداخلة للسفير الايراني ركز فيها على "الدور المهم للحوار بين الأديان والحضارات"، مثنيًا على "المشروع الفكري الذي تحمله الجمهورية الاسلامية من خلال التواصل مع جميع المكونات والدور الكبير الذي يلعبه المحور المقاوم في مواجهة الكيان المؤقت".
وأثنى على دور مركز حوار الأديان والثقافات في "النشاط الفاعل الذي يلعبه في لبنان على مستوى التقريب بين المذاهب والتوحيد بين الطوائف".
اختتم اللقاء بتقديم درع تقديرية للسفير الايراني وللسيد الموسوي.
تعليقات: