يوم الغارات المكثّفة: مسيّرات الحزب تنقضّ على موقع إسرائيلي

اتجاه تصعيدي يشهده جنوب لبنان (Getty)
اتجاه تصعيدي يشهده جنوب لبنان (Getty)


اتجاه تصعيدي جديد يشهده جنوب لبنان، على وقع تعثر المفاوضات بشأن صفقة وقف إطلاق النار في غزة. فقد كثف حزب الله من عملياته ضد المواقع الإسرائيلية، فيما كثف الإسرائيليون من ضرباتهم لمواقع الحزب. وهذه المرة، تركزت الغارات على المنطقة الممتدة بين جبل صافي وجبل الريحان. إذ نفّذ الطيران الحربي الإسرائيلي 8 غارات جوية، استهدف فيها مناطق عدة في مرتفعات وأودية إقليم التفاح وجبل الريحان، تركزت في محيط نبع الطاسة، ومزرعة عقماتا، وبلدتي اللويزة وعرمتى وخراج سردا.

وأعلن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، أن "طائرات حربية شنّت غارات جوية استهدفت نحو 15 مبنى عسكرياً وبنى تحتية تم وضعها داخل معسكر تابع لقوة الرضوان التابعة لحزب الله في منطقة اللويزة - جنوب لبنان". كذلك، قال أدرعي في منشور له عبر منصة "إكس"، إنه "متابعة للإنذارات التي تم تفعيلها في منطقة الشمال خشية تسلل مسيرة معادية، تم رصد مسيرة مفخخة تسللت من منطقة لبنان نحو منطقة المطلة".

بدوره، أصدر حزب الله بياناً قال فيه إنّهُ شنّ هجوماً بمُسيرات إنقضاضية استهدف تموضعاً لجنود العدو الإسرائيلي جنوبي ‏المطلة. ولفت الحزب إلى أن الهجوم "أصاب نقاط استقرار الجنود الإسرائيليين، كما تمّ تدمير آلياتهم وإعطابها وأوقعهم بين قتيل وجريح".‏ فيما تحدثت وسائل إعلام إسرائيلية عن سقوط إصابات بجروح خطرة بنتيجة هذا الهجوم، بينما تحدثت وسائل إعلام إسرائيلية أخرى عن سقوط قتيلين في المطلة.

وكان الجيش الإسرائيلي قد أعلن صباح اليوم، الإثنين، قصف مجمع عسكري لحزب الله ببلدة السفري في "عمق لبنان".

وكان الطيران الحربي الإسرائيلي قد شن حوالى الساعة الواحدة والنصف من فجر اليوم الاثنين، غارة على معمل في بلدة السفري- بعلبك، ما أدى إلى سقوط ثلاثة جرحى مدنيين، وتدمير المبنى المستهدف الذي غطى ركامه طريق رياق- بعلبك الدولية المجاورة. وهرعت إلى المكان سيارات الإسعاف والإطفاء.

كذلك قصف الإسرائيليون مباني عسكرية في رامية وعيتا الشعب ومروحين بالإضافة إلى "بنية تحتية عسكرية" في جبل بلاط بجنوب لبنان. كما قال إنه قصف بالمدفعية لإزالة تهديد محتمل في منطقة شبعا جنوبي لبنان، بالإضافة إلى رصد إطلاق قذيفتين صاروخيتين من الأراضي السورية نحو بلدة "راموت مغشيميم" في الجولان السوري المحتل، وسقوطهما في منطقتين مفتوحتين من دون إصابات، والرد بمهاجمة مصادر النيران.

في المقابل اعلن حزب الله استهداف مقر قيادة فرقة الجولان (210) في قاعدة نفح بعشرات صواريخ الكاتيوشا عند الساعة 9:00 صباحا؛ وذلك رداً على الاعتداءات الإسرائيلية التي طالت منطقة البقاع.

تعليقات: