أقامت كليتا العلوم والعلوم الاقتصادية وادارة الاعمال - الفرع الخامس في النبطية احتفالا تكريميا لرئيس الجامعة اللبنانية البروفسور بسام بدران بمناسبة منحه شهادة دكتوراه فخرية من جامعة AIX-MARSEILLE الفرنسية تقديرا له كباحث متميز وريادي، في قصر الملوك النبطية حضره النائبان هاني قبيسي وناصر جابر، ممثل النائب محمد رعد علي قانصو، محافظ النبطية هويدا الترك، مسؤول المكتب التربوي المركزي في حركة "امل" علي مشيك، مسؤول التعبئة في منطقة جبل عامل الثانية في "حزب الله" حمزة شرف الدين، المسؤول التربوي في حركة "امل" في اقليم الجنوب عباس مغربل، مسؤول مكتب الشباب والرياضة في الحركة في أقليم الجنوب علي حسن، عميد كلية العلوم علي كنج، عميد كلية إدارة الأعمال سليم المقدسي واساتذة وموظفي الكليتين.
بعد النشيد الوطني افتتاحا، وكلمة ترحيب وتعريف من امين السر في كلية العلوم يوسف شاهين، ألقى مدير كلية العلوم الاقتصادية وادارة الاعمال حسن الموسوي كلمة قال فيها: "باسمي وباسم زملائي في أسرة التدريس والأسرة الإدارية في كلية العلوم الاقتصادية وإدارة الأعمال أود أن أعبر عن مشاعر الفخر والاعتزاز لتكريم سعادة رئيس الجامعة اللبنانية البروفيسور بسام بدران من قِبَل إحدى كبرى الجامعات في العالم، وعندما نريد أن نعرف السبب الذي جعل جامعة Aix Marseilles تمنح رئيس جامعتنا الدكتوراه الفخرية لا حاجة بنا للتكهن والتخمين، فالجامعة المذكورة أعلنت عن سبب المنح ودافعه فقالت إنها اختارته ضمن أربعة في العالم بالنظر للمعرفة التي قدمها للمجتمع العلمي الدولي لسنوات طوال وإسهاماته البحثية الاستثنائية التي كان لها تأثير كبير على المستوى الدولي، واعترافًا منها بالمكانة العلمية المرموقة له".
وتوجه إلى بدران: "توليتم رئاسة الجامعة اللبنانية في ظل أزمة يعاني منها المجتمع اللبناني منذ أكثر من أربع سنوات، وتعاني منها جامعتنا، ولكنكم عملتم فور توليكم مسؤولياتكم على تحصين الجامعة ورفع مكانتها العلمية، الأمر الذي مكنها من احتلال مراتب مرموقة في التعليم العالي محليًا وعلى الصعيد العربي وتقدم مرتبتها على الصعيد الدولي".
وختم: "شكرا جزيلا على الجهود التي بذلتم لدعم الأساتذة والموظفين من أجل استمرار العمل وضمان جودة التعليم لرفع جامعة الوطن إلى أعلى المستويات".
رمال
وكانت كلمة لمدير كلية العلوم وسيم رمال قال فيها: "حفلنا هذا وإن جاء متأخراً هو دليلٌ أخرُ على الوفاء. فلربما كان أولى- قبل مرسيليا وغيرها- بأن نقلّد الدكتور بسام بدران قلادة الإبداع في الصمود واجتراح الحلول للمعضلات الجسيمة التي واجهت الجامعة منذ توليه رئاستها بسبب الظروف المعروفة. مع ذلك ولأنه إذا أتيت متأخراً خيرٌ من أن لا تأتي أبداً، ولأن تكريم الحاضر خيرٌمن ذكر الغائب، فإننا نرغب لهذا الحفل بأن يكون عربون وفاء من أساتذة النبطية – أبناء رمال والصبَّاح – لرجلٍ منهم وطالما كان لهم وللجامعة جمعاء الداعم والسند بلا حسابات ولا منَّة".
أضاف: "أقف هنا مفعماً بالغبطة، يغمرني الفخر والعزّة بالصديق المبدع البروفسور بسام بدران الذي تسلق سلَّمَ النجاحات بخطوات واثقة متأبطاً المثابرة والجد، حاملاً مشعل الجامعة اللبنانية بكل تفانٍ واقتدار، فكان منذ البدء الباحث المتميز الذي تبوء إدارة مركز الأبحاث في المعهد العالي للدكتوراه، فكان المؤهل المنطقي لعمادة العلوم حيث أثبت جدارته الإدارية والأكاديمية بفعل نشاطه اللامتناهي وغدا الأجدر لرئاسة الجامعة".
وختم: "نحن هنا، بين قلاع التصدي وحصون المقاومة، نعاهد رئيسنا بأن نخطو جميعاً على خطاه في التميز البحثي والأكاديمي، والسعي معه الى تطوير فروع النبطية لتستمر في خدمة مجتمعنا وبلدنا وتمثيله خير تمثيل، آملين أن ينال زملاؤنا المتعاقدون بالساعة في عهده المطلب الحق في التفرغ القريب".
بدران
وكانت كلمة المكرم قال فيها: "في البداية ابارك لكم ولكل اللبنانيين ، حلول ذكرى 25 ايار ، ذكرى التحرير والانتصار، على امل بلداتنا في الجنوب وفي كل المناطق التي تعاني من العدوان الاسرائيلي ان نحقق انتصارا جديد، وان يسجل التاريخ نصرا للمقاومة وللبنان وهزيمة للعدو. بالنسبة للتكريم الذي منحتني اياه جامعة AIX-MARSEILLE الفرنسية ليس تكريما لشخص بسام بدران او لرئيس الجامعة اللبنانية فحسب، بل هو تكريم للجامعة اللبنانية ، هذه الجامعة تستحق كل تكريم وكل احتضان وخاصة في هذه الظروف ، ولقد وصلت الاوضاع الى مستوى سيء جدا في الجامعة ، ان من حيث رواتب الاساتذة والموظفين، والتي تكاد تكون معدومة، ومع كل الدعم الذي حصلت عليه الجامعة من قبل رئيس مجلس النواب نبيه بري الذي نوجه له التحية ومن رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي ونوجه ايضا له التحية، ومن وزير التربية الاستاذ عباس الحلبي ايضا ، فكل الدعم الذي قدموه للجامعة سمحت للجامعة ان تنهض مجددا وان تبدأ عام دراسي جديد من دون اي اضراب حتى الان، والبرهان ان كليات الجامعة اللبنانية تنهي عامها الدراسي في وقت قريب جدا ، وكليات الجامعة اللبنانية سوف تبدأ بامتحانات الدخول في شهري 6 و7 المقبلين ، لتبدأ في شهر 9 العام الدراسي 2024-2025 الجديد بشكل طبيعي".
أضاف: "أجدد القول ان التكريم من قبل الجامعة الفرنسية هو تكريم للجامعة اللبنانية ، فرئيس الجامعة اللبنانية درس في الجامعة اللبنانية ، وحصل على الاجازة من الجامعة اللبنانية ، وانتقل بمنحة من الجامعة اللبنانية الى الخارج ، فالفضل والاساس هو الجامعة اللبنانية، وايماننا جميعا بالجامعة اللبنانية وخاصة عندما نرى ان ابناءنا جميعا هم في الجامعة اللبنانية ، وهذا دليل خير ودليل صحة، وهذا دليل استمرارية الجامعة اللبنانية ونجاحها، من رئيسها الى عمدائها واساتذتها وموظفيها ، معظم اولادنا في الجامعة اللبنانية وهذا افضل نموذج نقدمه ايضا. عندما يتم وضع اسم الجامعة اللبنانية في جامعة AIX-MARSEILLE الفرنسية وغيرها من الجامعات العالمية ، فهو اعتراف ضمنا بالمستوى الاكاديمي والعلمي الذي تقدمه الجامعة اللبنانية لطلابها ، هم لا يعرفون بسام بدران ، بل هم يعرفون ماذا فعلت الجامعة اللبنانية لكي يصل طلابها الى هذا المستوى".
وتحدث عن "وضع خطط ودراسات للانطلاق بعدة مشاريغ تشغيلية بالجامعة اللبنانية حيث اننا في الفترة القريبة سنعالج موضوع الايجارات وهناك دراسة وافية في هذا المجال ، سنعمل على البدء بتشييد مبان لكليات الجامعة لانه من غير الممكن ان نستمر بهذه الطريقة ، هناك كليات موجودة في المكان غير اللائق ، وبالتالي باتت غير لائقة للطلاب ، ويجب ان نجد حلا لكل هذه المشاكل ، والتوجه نحو بناء مجمعات، التي انا اصر على اطلاقها في العام الدراسي المقبل، وسنطلع قريبا على العديد من الافكار في هذا المجال . بالنسبة للمتعاقدين بالساعة، اقول ان موضوع التفرغ ما زال العمل قائما به وان شاء الله نصل الى الخلطة السحرية التي تودي بهذا الملف لان يصل الى خواتيمه السليمة والمنصفة لكل الاساتذة".
وختم: "الشكر الكبير لكل الحضور فردا فردا. الشكر لادارتي كلية العلوم وكلية العلوم الاقتصادية وادارة الاعمال على هذا التكريم ، ومهما قلت أبقى مقصرا معكم جميعا ، نتمنى ان تتوحد جهودنا جميعا وتضحياتنا من اجل الاستمرار بالجامعة الوطنية نحو المزيد من التفوق والنجاحات".
قبيسي
ختاما كانت كلمة للنائب هاني قبيسي قال فيها: "جهد كبير يبذل على مساحة وطننا للتعلم والتعليم والجامعة اللبنانية رائدة فيه، هكذا نراها وهكذا نراهن عليها، واذا كان التكريم اليوم للدكتور بسام بدران فهو تكريم للجامعة اللبنانية فهذا الصرح الجامعي ليس موطنا للعلم فقط، بل هو مسرح للانتماء للوطن ولنبذ الطائفية ولتكريس العيش المشترك لنربي اجيالنا على نهج قويم فالانتماء الوطني الصادق منبعه الجامعة الوطنية اللبنانية فتحيتنا اليوم الى كل الكادر التعليمي والاداري بل الى كل طلاب الحامعة اللبنانية، ولا بد لنا ان نقول بأن الفترة السابقة التي عانى منها بلدنا من ازمة اقتصادية ومالية والتي نعتبرها مؤامرة على بلدنا بقرارات خارجية كانت الجامعة اللبنانية ضمن الاستهداف المبرمج من الخارج لتعطيلها ولإقفالها وتشويه سمعتها بمحاصرتها".
وختم: "المواجهة التي حصلت خلال السنوات الثلاث الماضية من دعم حقيقي وعمل دؤوب للنهوض بالجامعة اللبنانية لتتمكن من المواجهة بوجه من يحاول الانقاص من مكانتها التعليمية فما قام به الدكتور بدران هو مواجهة حقيقية لحماية الجامعة ليبقى هذا الصرح الوطني في لبنان عنوانا اساسيا للعيش المشترك وللمحبة والانتماء الوطني، وهنا نؤكد على مواقفنا من خلال دعمنا الكامل بشخص الرئيس نبيه بري وبشخص كل من نمثل بالعمل الدائم على دعم هذا الصرح الوطني، ولقاؤنا اليوم في الجنوب الذي يواجه العدو الصهيوني ويقدم الشهداء دفاعا عن سيادة وكرامة هذا الوطن، من هنا نعتبر أن الجامعة اللبنانية كالدولة اللبنانية اذا انهارت انهار كل شيء في البلد لذا نحن سنكون الى جانب جامعتنا الوطنية ليكون هذا الصرح منارة تنقل العلم والمعرفة الى كل ابناء الوطن".
ثم قدم قبيسي وجابر والترك ورمال والموسوي درعا تقديرية لبدران، واقيم غداء تكريمي.
تعليقات: