تلك كنيسة تشعل شمعة كي يحمي الله الخيام
رغم أن الخيام فارغة
إلا أن أجراس الطوابير لا زالت تُقرع كل صباح
وبنشيد العلم تُسبح مدارسها
وصدى صوت التلاميذ في العراء يدعوا الله كى يحمى الخيام ويحرسها
هذه مئذنة تتلو الصلاة بخشوع
وتلك كنيسة تشعل شمعة كي يحمي الله الخيام
ومن قصف الموت يكنسها
فعاليات الخيام لازالت مستمرة فثقافة أهلها
رغم البعد تكتب عنها وتقدسها
وتشعل الحبر ليبخر بالمعوذتين كل حارة وبيت وكل شجرة لازالت تخلع أوراقها ومن ثمة تلبسها
الخيام فارغة لكنها تمتلئ بعشق أهلها الذى لا يفارقها
فإن جارت الحرب على سكانها لزمن
وقود الحب يُسعفها
نحن وإن بتنا غرباء عنها تحميها صلواتنا كى لا ينال منها الحزن ويفترسها
الخيام هي من تأخذ كل دقيقة جولة بداخلنا وهي من تعيد إلينا نبض العافية وتؤنسنا
يضيق بنا الشوق الى لمة الأهل والأحباب وكم من آه للغياب تحبسنا
حروب كثيرة وضبت رغما عنا حقائبنا للرحيل ومن ثمة عدنا بعد نصر الى الخيام تحملنا خطواتنا التى تسبقنا
...
يا ضو كرمال الله خدني بطريقك ع الخيام
ولو مش بالحقيقة برفة حلم
خدني بدربك ع الخيام
يا ضو لا تغيب كتير وتعتم ع بيوت الحي
في منن مات يا ضو وفي منن بعدو حي
هيدا جدي بترابا وهيدي ستي
وهيدي اللي إبنها مات
وبعدا حد القبر عم بتشربو مي
كترت القبور بالخيام يا ضو
وما بقي في مكان حتى للفي
هون ام وهون بي
وهون عم وهون خي
وهونيك ع تلة فجر عم ينطر شهيد
لتطوى السعادة روحو بالسما طي
يا ضو دير بالك ع الخيام
وقلها راح نرجع ولو مش بكير
بعد بدا شوي بدا شوي
* هدى صادق
تعليقات: