النبطية -

نظمت ادارة مدرسة شوكين الرسمية ووحدة العلوم احتفالا لاطلاق “ معرض العلوم 2024 " برعاية مدير كلية العلوم في الجامعة اللبنانية -الفرع الخامس الدكتور وسيم رمال ، وبحضور ممثل رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد، ممثل النائب ناصر جابر محمد حجازي، ممثل النائب هاني قبيسي الدكتور محمد قانصو، رئيس المنطقة التربوية في محافظة النبطية اكرم ابو شقرا، مسؤول منطقة الشقيف في حزب الله صفا صفا، رئيس الهيئة الوطنية للعلوم والبحوث رضوان شعيب، مسؤول التعبئة التربوية في منطقة جبل عامل الثانية الدكتور حمزة شرف الدين، ممثل المكتب التربوي لحركة أمل في الجنوب الدكتورة عبير خليل ، رئيس بلدية يحمر الشقيف حسين بركات ، ممثل الجامعة الاميركية للثقافة والتعليم في النبطية الدكتور علي مروة، مدير مهنية النبطية الفنية العالية محمد علي شعيتاني، مدير ثانوية اجيال في الدوير الدكتور داود حرب، المفتّش التربوي محمد اسماعيل، المفتّشة التربويّة سناء مكي، مدير مكتب الوكالة الوطنية للاعلام في النبطية سامر وهبي ، مدير مدرسة سند الأستاذ محمد درويش، مديرة مركز بيرلا الأستاذة فاطمة ناصر، اساتذة من قسم الارشاد والتوجيه ، ورؤوساء اقسام في كلية العلوم ، مختار شوكين السيد محمود ناصر ووجوه تربوية واجتماعية.

شعيب

استهلّ الإفتتاح بالنشيد الوطني اللبناني ونشيد مدرسة شوكين ، ثمّ قدّم الفريق القرآني في المدرسة فقرة قرآنية مختارة من الآيات الكريمة التي تدلّ على الإعجاز العلمي وكانت كلمة تعريف وترحيب من المربية زينة امين ، وألقت مديرة مدرسة شوكين نسرين شعيب كلمة اعلنت فيها انه " من كل الصمود الاسطوري الذي يسطره جنوبنا الغالي وابناؤه في وجه العدوان الاسرائيلي ، تشرق ابداعات تلامذتنا اليوم بمشاريع علمية وتكنولوجية مشاريع ولدت من رحم الابداع ، كل ذلك لاننا في مدرسة شوكين الرسمية لنا رؤية خاصة في التعليم ، اولها ان جودة التعليم من حق كل طفل وتلميذ وطالب، واخرها ان العمل على بناء شخصية التلميذ المبدعة والمبتكرة والمكتشفة يجب ان تكون في اولويات العمل في المدراس وبين هذا وذاك تتجلى قناعتنا بأهمية المدرسة الرسمية ومدى الحاجة اليها من كافة اطياف المجتمع ، فهي تبقى الملاذ الامن الذي يؤمن للجميع العدالة في التعليم ، ولان العلوم هي الحياة ، من يفهمها يدرك اسرار الكون من حوله، نعلمها بالاساليب الجاذبة، ونحولها الى انشطة علمية فيسهل ولوجها الى عقل التلميذ.

ابو شقرا

ثم ألقى رئيس المنطقة التربوية في محافظة النبطية اكرم ابو شقرا كلمة قال فيها:

اشعر بالفخر والاعتزاز وانا في منارة من منارات التعليم الرسمي في الجنوب ، مدرسة شوكين الرسمية ، واثني على جهود المديرة نسرين شعيب والهيئتين التعليمية والادارية الذين يشكلون فريقا متميزا في رفع شأن مستوى التعليم والعطاء في هذه المدرسة ، وبالتالي في رفع مكانة المدرسة الرسمية .

وقال: لا شك ان المديرة نسرين شعيب تخوض معارك على جبهات ثلاثة : الاولى على جبهة المدرسة الرسمية هنا بدوام قبل الظهر ، وايضا هنا بالجبهة الثانية كمديرة لفترة دوام بعد الظهر للطلاب السوريين، والجبهة الثالثة وهي الاصعب اليوم واقصد مدرسة الاستجابة ، ونحن لدينا ونتيجة الوضع الامني والعدوان الاسرائيلي 28 مدرسة رسمية مقفلة في البلدات الحدودية ، بالاضافة الى حوالي 28 مدرسة خاصة ، ايضا مقفلة في المناطق ذاتها ، وعملنا 8 مدارس استجابة في محافظة النبطية ، ولبس من السهل ان تنشأ مدرسة في هذه الظروف الصعبة، الامنية والمالية والاجتماعية ، ولقد اولينا الاهتمام لهم اكثر من الاهتمام بالمدارس الموجودة هنا اساسا ، وجرى تأمين دعم مادي عبر المنظمات الدولية وخاصة منظمة اليونيسف للكادر التعليمي وللتلاميذ .

وكانت كلمة راعي الاحتفال الدكتور رمال فقال:

ونحن على مشارف عيد المقاومة والتحرير أسمى آيات الشكر والافتخار بالهامات التي زرعت في الأرض وبالدماء الذاكية التي روت أرض الجنوب فأنبتت تحريراً ونصراً وعزة وكرامة... وكل نصر وأنتم بخير.

وقال: أتوجه بداية بجزيل الشكر والامتنان الى مديرة مدرسة شوكين الرسمية على دعوتها الكريمة لي لرعاية معرض العلوم هذا، والذي اعتبره بكل فخر واعتزاز في عصرنا هذا وفي مدرسة رسمية محطة متميزة في عالم التربية والتعليم.

ويسعدني في هذا المجال أنه أنوّه وأثمّن دور الإدارة في تنظيم العملية التعليمية والتربوية وتناسبها مع الأهداف الموضوعة وتمتين العلاقة بين التلاميذ ومعلّميهم وحتى ذويهم من خلال التركيز على توفير الخطط اللازمة وتقديم التوجيه والإرشاد فضلاً عن تأمين المناخ الملائم وتوفير البيئة السليمة بكل ثقة ومحبة ودراية.

وهذا إن دلّ على شيء فإنما يدل على الرؤية السليمة للإدارة ولفريق العمل الدؤوب والساعي بكل عزم وتصميم على النجاح وتحقيق الميزة التنافسية.

وقال: بالفعل فقد تطورت مدرسة شوكين الرسمية بشكل نوعي لافت، وبسمعة مشرّفة، حيث قطعت أشواطاً بعيدة فاقت مثيلاتها في محافظة النبطية بشكل خاص وعلى مساحة الوطن بشكل عام إن من حيث عدد التلاميذ وبالمستوى العلمي المميز وانعكاس ذلك تفوقاً في الامتحانات الرسمية وحضوراً مميزاً في المباريات العلمية في الوقت الذي يتقهقر ويتداعى الأعم الأغلب من المدارس الرسمية في هذا الزمن الصعب.

وقال: إن إقامة معرض علمي متميز وهادف، يشارك فيه تلامذة مجتهدون تفوقوا على أنفسهم بكل ثقة واقتدار يثبت أنه حين تتوفر الإمكانات والتجهيزات ولو بحدها الأدنى معطوفة على إدارة حكيمة مثابرة وجهاز تعليمي كفوء لهو خير دليل على أن ثمرة هذه المعادلة هو النجاح والابداع ويثبت أنه بإمكان المدرسة الرسمية أن تكون الملاذ الآمن لأبنائنا الأعزاء، وهنا انتهز الفرصة لأخاطب أبنائي التلاميذ ولأقول لهم: أنتم البذرة الصالحة التي تنمو وتكبر لتعطي ثمراً قطافه في المستقبل الذي ينتظركم ليكون مشرقاً كوجوهكم الوردية، فانهلوا من معين العلم الذي لا ينضب وثابروا واستفيدوا من خيرة أساتذتكم واستفيدوا من التطور التكنولوجي والمعلوماتي بطريقة إيجابية للوصول الى الأهداف المرجوة، وهنا يبرز دور الأهل الأساسي في المتابعة والرقابة الحثيثة حتى لا يقع أبناءهم ضحايا وسائل التواصل كما نسمع في كل يوم.

وختم وأنا هنا بينكم في مدرسة رسمية، وبصفتي مديراً لجامعة رسمية أقول لكم إن أبواب جامعتنا تنتظركم بفارغ الشوق لاستكمال تطوير مهاراتكم العلمية والمعرفية واختيار الاختصاصات التي تطمحون لتحقيقها وللحصول على شهادة تليق بكم، بوركت سواعدكم، بورك جهدكم، وللإدارة الكريمة كل الدعاء لمزيد من النجاح والتقدم والتألق.

بعد ذلك، قدّمت مديرة المدرسة الدروع التكريمية إلى كلّ من راعي الحفل ورئيس المنطقة التربوية بحضور ومشاركة الشخصيّات المشاركة.

ثم قصوا الشريط التقليدي لافتتاح المعرض و جالوا الحضور على أقسامه التي أبهرتهم بالمشاريع العلميّة والتّكنولوجيّة من إنتاج التلاميذ في مختلف الصّفوف.