البيطار: كذبة خسائر المصارف و جريمة شطب الودائع


يطالعنا "جهابذة" المصارف و"أزلام" المنظومة السياسية المصرفية التي نهبت المال العام والخاص، بمقولة مفبركة وكاذبة بعنوان "خسائر المصارف"

تبريرا وتمهيدا لتنفيذ مخطط إجرامي يوازي في خطورته وإنعكاساته السلبية على الوجود والكيان قضية اللجوء و النزوح ويفوق في فظاعته جرائم إسرائيل في غزة ... إنه مخطط شطب الودائع!!

إن عَرضاََ مبسطا ومختصراََ للواقع الرقمي في المصارف يدحض مقولة الخسائر ويبين ما يلي :

_أرباح المصارف على مدى الثلاثين سنة الماضية بلغت ٩٣ مليار دولار أمريكي.

_قيمة الهندسات المالية التي وهبها رياض سلامة من أموال المودعين للمصارف بلغت ١٢ مليار دولار أمريكي.

_قيمة القروض المصرفية التي وهبتها المصارف من أموال المودعين إلى أعضاء مجالس إداراتها وإلى سياسيين نافذين متواطئين بلغت ٦ مليار دولار أمريكي.

_قيمة الأموال التي أخرجت تهريباََ وتبييضاََ إلى المصارف الأوروبية قبل وبعد ١٧ تشرين مبلغا قدره ٤٢ مليار دولار أمريكي، بمعظمه من أموال المودعين.

فإذا كانت ثروة رياض سلامة، الهارب من وجه العدالة، أكثر من مليارَي دولار، فكم تبلغ ثروات أصحاب المصارف وحماتهم السياسيين في مصارف أوروبا وجزر العذراء البريطانية وشمال أفريقيا وفي بلدان العالم كله؟؟!!

وعليه،

كيف وبأية أرقام وبأي منطق سليم يتحدثون عن الفجوات المالية وعن خسائر المصارف؟؟؟

إن مخطط شطب ودائع الناس لَن يمر مهما كلفتنا المواجهة من عمل وجهد و تضحيات... فنحن من عائلة "بيروت أم الشرائع"، نؤمن بأن المحامي في الأزمات الوطنية الكيانية الكبرى هو محام وكيل الوطن كل الوطن وكل المواطنين ...

وللبخث تتمة.

* المحامي حنا البيطار (رئيس إتحاد المودعين في مصارف لبنان)

تعليقات: