الكاتبة هيفاء نصّار
ظللت واقفة بجوار الباب الرئيسي لمعتقل الخيام.
اقتربت مني مذيعة متوسطة الطول تلف رأسها بحجاب عصري و تطلي وجهها مجموعة سخية من الألوان.
سألتني بلغة عربية فصيحة : ما رأيك في رحيل الاحتلال هذه السنة؟
قلت لها متصنعة نوعا من الجدية: لم نقف على أعتابه بعد يا سيدتي!
قالت : نفهم من ذلك أن هذه السنة ستكون افضل؟
لم أجد على لساني كلاما أكثر من دمعة، حسرة وعبرة. دمعة سخية على الخد، حسرة مع نزوح أهالي البلدات الجنوبية هذه السنة، وعبرة من حقول التبغ التي زينتها ورود الاقحوان والغار بشكل عجيب هذه السنة!
هيفاء نصّار - أوتاوا، كندا
الواقع في 25 أيار، 2024
تعليقات: