صدر عن منسّق ملتقى حوار وعطاء بلا حدود الدكتور طلال حمود البيان التالي:
بداية نقول ما أَصعبَ فقْدَ الأُمِّ يا سيّد لمقاومة.. ونحن جميعاً نعرف جيداً انه:
يَموتُ أَبٌ، يَموتُ أَخٌ، وَعَمُّ
فَتَبْكي العَيْنُ حينًا أَوْ تَهِمُّ
وَلَكِنْ قَلْبُ قَلْبِ المَرْءِ يَبْكي
وَتَبْكي الرُّوحُ حينَ تَموتُ أُمُّ!
بِاسْمي الشخصي، وبِاسْمِ أُسرة ملتقى حوار وعطاء بلا حدود نتقدَّم بأحرِّ التَّعازي، وخالص المواساة، لسيِّدِ المُقاومة، الأَمينِ العامِّ لِحِزْبِ الله سماحة السَّيِّد حسن نصر الله (حفظه الله ) بِعروجِ روحِ والدَتِه الرَّؤوم، ينبوع العطف والحُبِّ والحنان، إلى المَلكوتِ الأَعلى راضيةً مَرضيَّةً، في عيدِ المقاومةِ والتَّحرير، بكلِّ ما يَحمله ذلك اليوم من فخرٍ وعزٍّ وأملٍ وانتصار.
ساءَلينَ المولى عزَّ وجلَّ أَن يتغمَّدها بواسع رحمته، ويسكنها الفسيح من جنَّته، ويُلهم عائلتها وزوجها وأولادها وذَويها الصَّبر والسُّلوان.
ونقولُ لهذِه السَّيِّدة العظيمة الفاضلة: شكرًا جزيلًا لك، وجزاك الله خير الجزاء، يا أيقونة التَّضحية والوفاء والعطاء، يا أجملَ الأُمَّهات، أن قَدَّمتِ للأُمَّةِ الإسلاميَّة والعربيَّة أغلى هديَّة، وأنجبت قائِدًا مُلهَمًا فَذًّا، نَصرَ المستضعفين وهزَم المستكبرين، ومَنحنا العزَّة والكرامة، فكانَ أُمَّةً في رَجُل.
وكلُّ العزاءِ والمواساة لقلبِ الأمين على الدِّماء، أطال الله عمرَه الشّريف، ونعاهده على الإستمرار في النضال، والمُضي معًا، ومع كل المخلصين في طريقنا الطويل والشاق على درب تحرير فلسطين وكل الأراضي اللبنانية والعربية المُغتصبة ودرب الدفاع عن كل المظلومين والمستضعفين والمحرومين في بلادنا العربية والعالم، مهما بلغت التضحيات والصعاب، ولن نقبل بالذل والهوان مهما كان الثمن، وسيزول الكِيان الصِّهيوني الغاصب وستندحر قوى الفجور والتجهيل والظلم والطغيان التي تمادت في جرائمها المشينة في كل بقاع العالم في النهاية، بإذن الله؛ لأنَّ هذا من السنن الكونية والتاريخية والإلهية، وقد وعدنا الله بنصر قريب؛ والله لا يخلف وعده أَبدًا.
إنَّا لله وإنَّا إليه راجعون، ولا حول ولا قوَّةَ إلَّا بالله العليِّ العظيم.
وإِلى روحِ المرحومة المؤمنة الصَّابرة، المجاهدة المبرورة الطَّاهرة، السَّيِّدة أم حسن نصر الله، وأرواح الشُّهداءِ البررة، نُهدي ثَوابَ قِراءَةِ السُّورةِ المُبارَكةِ الفاتِحة.
د. طلال حمُّود - رئيس ملتقى حوار وعطاء بلا حدود، ورئيس جمعيَّة ودائعنا حقُّنا.
تعليقات: