وائل الدحدوح في تونس: أهلاً بالصحافي الشجاع.. ولكن!

استقبله رئيس الجمهورية قيس سعيد مؤكداً على «موقف الشعب التونسي الثابت من الحق الفلسطيني المشروع»
استقبله رئيس الجمهورية قيس سعيد مؤكداً على «موقف الشعب التونسي الثابت من الحق الفلسطيني المشروع»


تونس

وصل الصحافي الفلسطيني وائل الدحدوح إلى تونس قبل أيام إلى تونس بدعوة من «المعهد العالي للصحافة» و«النقابة الوطنية للصحافيين» بالتنسيق مع قناة «الجزيرة». وقد كان في استقباله عدد كبير من الصحافيين والناشطين والمهتمين بالشأن العام. مدير مكتب «الجزيرة» في غزة الذي جُمِّد عمله في بداية العام على إثر انتقاله إلى الدوحة لتلقّي العلاج بسبب إصابته (الأخبار 9/1/2024) في استهداف إسرائيلي، انتقل من المطار إلى مقرّ «النقابة الوطنية للصحافيين» حيث استُقبل بشكل رسمي من هيئة النقابة وعدد آخر من الصحافيين قبل أن يستقبله رئيس الجمهورية قيس سعيد الذي أكّد له حسب بلاغ رسمي لرئاسة الجمهورية على «موقف الشعب التونسي الثابت من الحق الفلسطيني المشروع والإيمان العميق بأن التضحيات التي يقدّمها الشعب الفلسطيني اليوم لن تذهب سدى، وسيستردّ حقّه السليب في إقامة دولته المستقلة على كل أرض فلسطين وعاصمتها القدس الشريف أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين، رغم هذه المجازر التي يرتكبها العدو الصهيوني كل يوم». وأكّد الرئيس على أنّ «المجتمع الإنساني في كل أنحاء العالم صار متفوقاً على المجتمع الدولي وسيؤدي بالتأكيد إلى تغييره في قادم الأعوام». برنامج استقبال الدحدوح الذي عاش تراجيديا إنسانية غير مسبوقة في غزّة، إذ فقد زوجته وثلاثة من أبنائه وعدداً من أحفاده في حرب الإبادة الصهيونية على غزة، تضمّن مؤتمراً صحافياً في مقر النقابة ولقاءً مع طلبة المعهد العالي للصحافة وخريجي المعهد. وكانت الحفاوة بزيارته إلى تونس كبيرة ترجمتها تدوينات عدد كبير من الناشطين وكذلك التغطية الصحافية الواسعة لهذه الزيارة.لكن رغم هذه الحفاوة الكبيرة والتعاطف الإنساني مع الزميل المجروح، لم ينس عدد كبير من التونسيين الناشطين على الفايسبوك، وخصوصاً من الإعلاميين والكتّاب والمبدعين الدور التخريبي الذي قامت به «الجزيرة» في مشروع ما عُرف بالربيع العربي بداية من تونس ومصر وليبيا واليمن وقبلها العراق وسوريا على حدّ تعبيرهم. وانقسم الرأي العام الإعلامي والثقافي في تونس بشأن زيارة الدحدوح بين التضامن معه كأب مكلوم وشجاعته في تغطية مجازر غزة وبين رفض «دروس قناة «الجزيرة» التي يُحمّلها جزء كبير من التونسيين ما أصاب بلادهم. فالتونسيون على قدر تعاطفهم مع وائل الدحدوح وانتصارهم لفلسطين، لم ينسوا ممارسات قناة «الجزيرة» التي يصفونها بأنّها «عرّابة التطبيع»!

تعليقات: