الشهداء السبعة الذين سقطوا في غارة إسرائيليّة على الهبّارية
حول عوائل شهداء العرقوب الستة عشر، المدنيين والمقاومين، الذين قضوا خلال العدوان الإسرائيلي المستمر، تحلّقت فعاليات بلدات العرقوب وحاصبيا في الاحتفال التكريمي الذي أقامه حزب الله والسرايا اللبنانية لمقاومة الاحتلال الإسرائيلي في حاصبيا أمس لمناسبة عيد التحرير.
لائحة الشهداء «على طريق القدس» افتُتحت بالعجوزين خليل هاشم وزوجته رباد العاكوم اللذين استشهدا بقصف مدفعي على منزلهما في أطراف شبعا في الأيام الأولى للعدوان، وتبعهما الراعيان ربيع العوض وأمجد المحمد اللذان قضيا بقنص إسرائيلي في أطراف بلدتهما الوزاني، قبل أن ينضم إليهم ثمانية شهداء من الهبارية بينهم سبعة مسعفين وآخرون قضوا خلال تصديهم للعدوان.بين الحضور، ارتدى علي القادري كنزة عليها شعار حزب الله، ووضع وشاحاً طُبعت عليه صورة والده الشهيد نابغ القادري الذي قضى بغارة على منزل في بلدته كفرشوبا، وتسلّم من النائب علي فياض والقيادي في الجماعة الإسلامية بسام حمود درعاً تكريمية مع جدّه أحمد القادري الذي ناصر باكراً المقاومة الفلسطينية.
أعادت المواجهة منذ «طوفان الأقصى» ترتيب العلاقة بين حزب الله وأحزاب المنطقة بعد طول جفاء. الفرز الذي اتّخذ طابعاً مذهبياً في المنطقة التي تأثرت بالخلافات السياسية منذ عام 2005، تحوّل إلى فرز وفق معيار «مواجهة الأقصى». حمود وصف الحزب، في تصريح لـ«الأخبار» بـ«الشريك في المعركة دفاعاً عن أرضنا وسيادتنا. وبصرف النظر عن الاختلاف السياسي، نلتقي مع كل الشرفاء في مواجهة إسرائيل منذ عام 1982».
في كلمته، باسم أهالي العرقوب، حدّد رئيس بلدية كفرشوبا قاسم القادري بوصلة المنطقة نحو فلسطين، مذكّراً بوقفة كمال جنبلاط في ساحة كفرشوبا في أواخر الستينيات معلناً انطلاقة المقاومة الفلسطينية، وبصلاة الإمام موسى الصدر تحت سنديانة البلدة، مؤكداً أن العرقوب وأهله «يفتحون أبوابهم لكل مقاوم ويقدّمون له إمكاناتهم نصرةً لقضايا الأمة العربية»، فيما أشاد فياض بدور العرقوب الريادي في المقاومة ضد إسرائيل.
تعليقات: