أبناء الخيام ينتصرون بالفقد

يبتسمون بالرضا

يُسقطون الخوف بالضربة القاضية من الصمود

ينهمرون إلى أعلى لا يسقطون أبدا

هم متمرسون بلملمة جراحهم

وأخذ صورة فوتوغرافية معها للتاريخ

وكأنهم كلما تلقوا ضربة من العدو

تلألأت وجوههم كرامة وعزة ونخوة

ووقفوا جنبا الى جنب ممتلئين بفيض من الصلابة

تحيطهم هالة من الروحانية الرادعة للخطر

صورة تحكي الكثير وقد لا نلاحظ الدمار فيها

لجمال فرط العاطفة التى تحتضن البصر سريعا

ولروعة تلك الأجساد التى شيدت جسرا من الألفة والمودة والثبات

كيف لصورة حَصد كل هذه الطمأنينة رغم الخلفية الموحشة للحرب

كيف لتلك الأرواح التى نجت من موت محقق أن تصنع حياة جديدة في صورة تُؤكد للعدو بأننا لن نُهزم لن نتوقف

ما أبسطها من صورة وما أكثر تكلفتها على مقياس القدر

أيادي رُفعت وكأنها تحمل صبر الخيام على أوجاعها وشراسة الخيام في وجه اعدائها ولطف الخيام في لمة أحبائها

إلتقطوا صوركم حتى في غمرة الحرب وخبئوها

في ذاكرة التاريخ ليراها جيل بعد جيل في الخيام

ويتعلم منها القوة والبذل والصمود

من الدهشة أن يكون للحروب متعة فقط حين تكشف جمالا ما كنا لنراه لولا كل ذاك الدمار والخراب والركام

كهذه الصورة

(حمدلله على سلامتكم ) 

هدى صادق