علمتنا غزَّة هاشم كما علمتنا كربلاء الحسين ع ، أنه عندما تصل الشعوب إلى انسداد كبير ومظلم في الأفق ، يكون هذا الإنسداد ناتجاً عن انحدار حادٍّ في الأداء الأخلاقي للأعداء ، إنحدار يتسبب بمذابح الأطفال والنساء والشيوخ ، وهدم الدور ، وبث الرعب والقتل والعنف في كل مكان ، إضافة لخذلان النسبة الأكبر ، ممن يفترض بهم أن يكونوا مناصرين لإخوتهم المظلومين والمعذبين وعوناً لهم في الشدائد والصعاب ، في هذه اللحظة القاتمة والمقفلة التي يمر بها عالمنا اليوم ، كانت غزَّة هاشم مبدعة وعبقرية في إستلالها للسيف الكربلائي للحسين ع حفيد هاشم ، لتفتح غزَّة بجهادها الإستشهادي كَُّوةً حياة واعدة لها ولمنطقتها وللعالم ، في جدار الموت والفناء المخيِّم ، الذي أراده لها ولشعوب المنطقة ، أعداء الإنسانية وأعداؤها ، الذين تآمروا عليها وكادوا لها ، وسيكتب رب الأحرار لكربلاء غزَّة اليوم ، النصر والتحرير ، لأن لغزة اليوم ، ألف ألف عباس ، وألف ألف زينب ، وألف ألف جون ، يحملون رايتها ويدافعون عنها ويضحُّون لأجلها ، وينتصرون لها .
وها هي غزة اليوم تكتب بكبرياءٍ وثبات حروف نصرها الآتي والمجلجل ، وهزيمة وإنكسار معسكر الباطل العالمي المدوِّي.
صباح الخير للنصر الآتي لغزة هاشم ، ولأنصارها وللذابين عنها في كل مكان من هذا العالم .
تعليقات: