الحزب يكثف ضرباته الصاروخية: أغلبية إسرائيلية تؤيد حرباً ضده

حرائق بالقرب من مستوطنة كتسرين جراء القصف الصاروخي (Getty)
حرائق بالقرب من مستوطنة كتسرين جراء القصف الصاروخي (Getty)


تتصاعد وتيرة الاشتباكات بين حزب الله وجيش الاحتلال الإسرائيليّ، منذ صباح اليوم الأحد 2 حزيران الجاري، خصوصًا بعد إسقاط الحزب لما أُطلق عليه "أغلى وأكبر" الطائرات الّتي تمتلكها إسرائيل، أمس السبت.

وفي آخر تقريرٍ، لها خرجت هيئة البث الإسرائيليّة باستطلاع رأي أفاد أن 55 بالمئة من الإسرائيليين يؤيدون توسيع المواجهة مع حزب الله بعد إبرام صفقة التبادل في غزة، وذلك بالرغم من استمرار المساعي الدوليّة والمحليّة لتبريد الجبهة أو تهدئتها على الأقلّ، ومنعها من التمدد نحو العمق اللّبنانيّ كما يجري بين الفينة والأخرى.


صواريخ ومسيّرات

وأفاد حزب الله في بيان، قائلًا: "دعمًا لشعبنا الفلسطينيّ الصامد في قطاع غزة وإسنادًا لمقاومته الباسلة ‌‏‌‏‌‌‌‏والشريفة، وردًّا على ‏اعتداء العدو الإسرائيليّ الذي طال منطقة البقاع، قصف مجاهدو المقاومة الإسلامية يوم الأحد 02-‌‏06-2024‏ بِرمايتين متتاليتين مقر قيادة فرقة الجولان 210 في ثكنة نفح بعشرات صواريخ ‏الكاتيوشا". ‏كما وأعلن عن استهداف آليات الجيش الإسرائيليّ في موقع العباد بكمينٍ محكم، مع رصدٍ ومتابعة دقيقة لحركتها، وتمّ الاستهداف بالأسلحة الصاروخيّة المباشرة، مما أدّى إلى تدميرها واحتراقها بمن فيها".

كما وأصدر الحزب بيانًا ظهر اليوم، قال فيه أنّه استهدف موقع "حدب يارون" وانتشاراً للجنود الإسرائيليين في محيطه. ولحق ذلك سلسلة من الضربات المنطلقة من لبنان، وإطلاق طائرتين مسيّرتين فوق عكا ونهاريا.

أما إذاعة الجيش الإسرائيليّ، فقالت في بيانٍ لها أنّه لم يتمّ اعتراض هاتين الطائرتين بل انفجرتا على الأرض. وردًّا على ذلك، استهدف قصف مدفعيّ إسرائيليّ أطراف بلدة كفرشوبا (جنوبًا) وبلدات إقليم العرقوب في القطاع الشرقيّ جنوبي لبنان والخيام والعديسة، أدى إلى نشوب حريق كبير فيها.


صفّارات إنذار وغارات

وأعلن حزب الله، مساءً في بيان، أن مقاتليه استهدفوا "موقع ‏الرمثا في تلال كفرشوبا اللبنانية المحتلة بالأسلحة الصاروخية وأصابوه إصابة مباشرة"؛ وفي بيان آخر، أعلن حزب الله أن مقاتليه استهدفوا "موقع ‏السماقة في تلال كفرشوبا اللبنانية المحتلة بالأسلحة الصاروخية وأصابوه إصابة ‏مباشرة". فيما أفاد الجيش الإسرائيليّ أنه استهدف ردًّا على ذلك مبنى عسكري وبنيّة تحتيّة لحزب الله في لبنان.

بالتوازي، أعلن جيش الاحتلال قصف مخزن سلاح لحزب الله في منطقة ميس الجبل بجنوب لبنان، وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيليّ، إن "طائرات مقاتلة أغارت على مستودع أسلحة لحزب الله وقتلت إرهابياً كان هناك. وتعرض مبنى عسكري لحزب الله لهجوم في المنطقة التي انطلقت منها الصواريخ صباح اليوم نحو مرغليوت". وأضاف الجيش الإسرائيلي: "في وقت سابق من هذا اليوم، رصدت عدة عمليات إطلاق صواريخ أُطلقت من لبنان إلى منطقة مرغليوت، ونجح الدفاع الجوي في اعتراض جميع الصواريخ". وزعم الجيش الإسرائيلي أنه "إثر التحذيرات التي تم تفعيلها شمالي البلاد من تسلل طائرات معادية وإطلاق صواريخ وقذائف صاروخية، تم إطلاق صاروخ اعتراضي على هدف يشتبه بأنه هدف جوي مشبوه، انتهت الحادثة وحالياً قيد التحقيق". وذكر المتحدث باسم الجيش أنه "تم رصد نحو خمسة عشر صاروخاً باتجاه منطقة كتسرين سقطت في مناطق مفتوحة، من دون وقوع إصابات. واندلعت حرائق في عدة مواقع بالمنطقة، وتعمل قوات الإطفاء والإنقاذ الآن على إخماد الحرائق".

هذا وأفادت تقارير إسرائيلية عصر اليوم، عن إصابة مبنى في المطلة بمضادين للمدرعات، واستهداف كريات شمونة بـ15 قذيفة صاروخية. فضلًا عن سقوط شظايا صواريخ اعتراضيّة في نهاريا، مساء اليوم، الأحد، إثر إطلاقها في أعقاب "إنذارات كاذبة على تسلل مسيرة" من الجنوب اللبناني، الأمر الذي أدى إلى اندلاع حريق في المدينة.

ودوت صافرات الإنذار، مساء اليوم، في "نهريا" و"ساعر" و"عفرون" و"غيشر هزيف" و"بن عامي" و"شافي تسيون" و"شانير" الواقعة شمالي البلاد، للتحذير من "تسلل مسيرة معادية" من الأراضي اللبنانية. وإزاء دويّ صافرات الإنذار المنطلقة بصورةٍ يوميّة ومستمرة شمالي الأراضي المحتلة، وآخرها كان صافرات الإنذار في "كتسرين" جنوبيّ الجولان المحتل، أعلنت إذاعة الإسرائيليّ أن أكثر من 100 ألف إسرائيليّ دخلوا الملاجئ إثر هذه الإنذارات.

تعليقات: