تدريب إسباني لمزارعي الزيتون في قرى حوض الأولي

جلسة تطبيقية في الحقل
جلسة تطبيقية في الحقل


دير المخلص :

كان لمزارعي الزيتون في الإقليم موعد مع تقنيات وآلات جديدة تساهم في تطوير الإنتاج. فقد نظمت المؤسسة اللبنانية للتنمية الاقتصادية والاجتماعية بالتعاون مع الوكالة الاسبانية للتعاون الدولي والتنمية (AECID) والجمعية الاسبانية (AIDA) دورة تدريبية حول »التقنيات الجديدة في قطاع الزيتون ومشتقاته« في قاعة المحاضرات في دير المخلص في جون الشوف. شارك في الورشة عدد كبير من المهندسين والمهندسات من أبناء المنطقة ومن الكليات الزراعية اللبنانية ومن وزارة الزراعة ومصلحة الأبحاث العلمية الزراعية ومهندسون مختصون ومزارعون. وحاضر في الدورة التدريبية، التي استمرت لمدة اربعة ايام، المهندسان الخبيران من جامعة قرطبة في اسبانيا خوان مانويل غونزاليس لوبيز وادواردو جيزاز فرنانديز بوباتو.

ويشير الأمين العام للمؤسسة اللبنانية للتنمية الاقتصادية المهندس الدكتور بطرس لبكي إلى أن الدورة هي جزء من برنامج تقوم به المؤسسة بالتعاون مع جمعية (AIDA) الاسبانية وبدعم من الوكالة الاسبانية للتعاون الدولي والتنمية (AECID) ، ويهدف الى رفع مداخيل منتجي الزيتون ومشتقاته في حوض نهر الاولي. وأكد أن البرنامج يتضمن ثلاثة شطور، وهي الشطر الزراعي عبر مسح اقتصادي واجتماعي ودورات مكثفة لمزارعي الزيتون وإرشادهم في الحقل وتقديم خدمات زراعية في مجالات الفلاحة والرش والقطاف. ويتضمن الشطر الصناعي العملي بناء وتشغيل مشاغل لإنتاج زيت زيتون المائدة والصابون وتصنيع الجفت. ويركز الشطر التسويقي على إقامة جهاز لتسويق منتجات المشروع في لبنان وأوروبا.

وشدد لبكي على ان الهدف من هذا المشروع هو رفع مداخيل منتجي الزيتون ومشتقاته ، وزيادة الانتاج نوعاً وكماً وتحقيق ظاهرة »المعاومة«.

وأكد لبكي أن هناك دورة تدريبية ثانية ستنظم في شهر كانون الاول المقبل.

وتناولت الدورة المواضيع المتعلقة بجميع نواحي زراعة الزيتون ومشتقاته في اسبانيا وبلاد الأندلس، بالإضافة الى أنماط الزراعات وكثافتها والري وحجم الإنتاج والتربة وكيفية معاملتها، وتقنيات الفلاحة وعدم الفلاحة، مراقبة ومعالجة الأعشاب المؤذية واستعمال نباتات تغطي وتمنع جرف التربة على الانتاج، بالاضافة الى المعايير المتبعة لإدارة التربة.

كذلك تطرق الخبراء الى موضوع تسميد الزيتون كل بحسب انواع التربة، مع التشديد على التقيّد » بالتسميد الفعال وليس التلويث«.كذلك تناول الخبيران الإسبانيان الأمراض التي تصيب الزيتون، والحشرات الضارة لها، وكيفية مكافحتها بالطرق الحديثة المستعملة في اسبانيا وأساليب الإفادة منها في لبنان، ومكافحة الأمراض والحشرات بتقنيات زراعية غير ملوثة. وشددت الدورات على موضوع قطاف الزيتون بالتقنيات الجديدة للقطاف من خلال »قطّافات« تمنع تساقط براعم العام المقبل وكيفية تقنيات القطف مع انواع الزيتون وحجم البساتين. وتطرقت الجلسات الى اهمية وضرورة نقل الزيتون الى المعصرة بشكل لا يضر بالحبة ويحد من تفاعلها الذي يزيد الأوكسيد والحوامض مما يضر بنوعية الزيت. وخصصت جلسات أيضا لموضوع تقليم الزيتون، حيث هي العملية الأهم في معالجة الشجرة، وتختلف تلك العملية بين تقليم الزيتون المعد للمائدة والزيتون المعد للعصر.

بالإضافة الى دور التقليم في تنميته انتاج الشجرة ومقاومة الامراض والحشرات وتسهيل القطاف.

وتوقف الخبراء الإسبان عند الآلات المستعملة لمعالجة الزيتون بدل الآلات التقليدية، الى الآلات الحديثة في مجالات القطاف وتنوع الآلات حسب حجم حقول الزيتون وأعداده، وركزوا على الآلات المستعملة مع صغار المزارعين الذين يشكلون ٩٥ في المئة من مزارعي الزيتون في لبنان.

تعليقات: