الكاتبة هيفاء نصّار

أحلام بعض تبدّلت مع تدفق أخبار الجنوب في كل يوم مفرد من على صفحات وسائل التواصل الاجتماعي؛ حيث وفّرت هذه الوسائل سرعة في متابعة ونقل الأحداث المتعلقة بأخبار الجنوب اللبناني. وعند متابعة المرء يجد أن هناك حالة إدمان من على صفحات التواصل الاجتماعي التي تقوم على فكرة التسجيل والتدوين والتحليل والتعليق. ويبدو أن حلبة الصراع في الجنوب تسبب سخونة من خلال هذه الوسائل.

وبقليل من الدأب والتصفح اليومي نجد ارتفاع عدد النصوص المبثّة يوميا حول ما يجري في الجنوب وقضية الدفاع عنه.

وهو مما يجعل هذه الوسائل وسيلة اعلامية تنافس أكبر الوكالات الإعلامية والخبرية من حيث قدرتها على التأثير والتغيير الثقافي والاجتماعي والسياسي في كل أنحاء المعمورة.

والحقيقة تقال ان حسابات صفحات وسائل التواصل الاجتماعي توصل الفكرة بكل أبعادها ولها أهمية كبيرة من حيث طبيعة الخدمات التي تقدمها بالمجان.

وهكذا يبدو المشهد من حيث تغيير العالم عبر تغيير تراتبية السلطة الإعلامية والسياسية من المراكز التقليدية وهو ما يعني الكثير من التغييرات التي سوف يشهدها الجنوب بشكل خاص وربما أقرب مما نتصور حول مفاهيم تصب في مصلحة الشعوب كافة.

* هيفاء نصّار - أوتاوا، كندا

الواقع في 6 حزيران، 2024