لا ينتظركم في نهاية هذه المعركة المقدَّسة إلا الخزي والعار والهزيمة
ليكون قتلكم لنا، إنتصاراً لكم، يجب أن تكون أرواحنا منهزمة ومحبطة وخائفة ، أما عندما نكون أصحاب أرواح واعية ، ومحلقة ، وعصية على الإنكسار والهزيمة ، فإن قتلكم لعناصرنا وقادتنا ، لا يزيدنا إلا تصميماً وعزماً وإصراراً ، على حربكم ونصرة المستضعفين الذين تستهدفونهم بالحصار والنار والجوع والدمار والإبادة والمجازر ، وكونوا واثقين أيها الوقحون الخائبون ، وأيها الخائفون القلقون المرعوبون ، أنه لا ينتظركم في نهاية هذه المعركة المقدَّسة ، التي نتواجه فيها معكم ، إلا الخزي والعار والهزيمة والزوال ، وها هو شهر محرَّم الحرام آتٍ إلينا مهرولاً هذا العام ، حاملاً لكم منا ، كل معاني التضحية والصبر والإيثار وحب الشهادة ، وكل الإرادة الكربلائية التي ستحطِّم كبرياءكم وجبروتكم واستعلاءكم ، وستقرُّون بالهزيمة والسقوط ، وسنبقى ، وترحلون.
ودليلنا الساطع والمشرق والمتلألىء على ما ندَّعي ، هو انتصار روح الحسين ومن كان معه يوم العاشر من المحرَّم ، والتي رغم قتله ورغم قتل أصحابه ، وقتل أهل بيته ، منذ 1400 عام ، هذه الأرواح الشامخة ما زالت حية فينا ، وتواجه وتحقق الإنتصارات ، على جبهات الباطل التي تمثلون انتم اليوم أعتى وأعلى درجاتها .
ع.إ.س
باحث عن الحقيقة
12/06/2024
تعليقات: