عدنان سمور: متى يكون القتل هزيمة ومتى يكون إنتصاراً؟

لا ينتظركم في نهاية هذه المعركة المقدَّسة  إلا الخزي والعار والهزيمة
لا ينتظركم في نهاية هذه المعركة المقدَّسة إلا الخزي والعار والهزيمة


ليكون قتلكم لنا، إنتصاراً لكم، يجب أن تكون أرواحنا منهزمة ومحبطة وخائفة ، أما عندما نكون أصحاب أرواح واعية ، ومحلقة ، وعصية على الإنكسار والهزيمة ، فإن قتلكم لعناصرنا وقادتنا ، لا يزيدنا إلا تصميماً وعزماً وإصراراً ، على حربكم ونصرة المستضعفين الذين تستهدفونهم بالحصار والنار والجوع والدمار والإبادة والمجازر ، وكونوا واثقين أيها الوقحون الخائبون ، وأيها الخائفون القلقون المرعوبون ، أنه لا ينتظركم في نهاية هذه المعركة المقدَّسة ، التي نتواجه فيها معكم ، إلا الخزي والعار والهزيمة والزوال ، وها هو شهر محرَّم الحرام آتٍ إلينا مهرولاً هذا العام ، حاملاً لكم منا ، كل معاني التضحية والصبر والإيثار وحب الشهادة ، وكل الإرادة الكربلائية التي ستحطِّم كبرياءكم وجبروتكم واستعلاءكم ، وستقرُّون بالهزيمة والسقوط ، وسنبقى ، وترحلون.

ودليلنا الساطع والمشرق والمتلألىء على ما ندَّعي ، هو انتصار روح الحسين ومن كان معه يوم العاشر من المحرَّم ، والتي رغم قتله ورغم قتل أصحابه ، وقتل أهل بيته ، منذ 1400 عام ، هذه الأرواح الشامخة ما زالت حية فينا ، وتواجه وتحقق الإنتصارات ، على جبهات الباطل التي تمثلون انتم اليوم أعتى وأعلى درجاتها .

ع.إ.س

باحث عن الحقيقة

12/06/2024

تعليقات: