فلاح مكفي، سلطان مخفي.. الجود بالموجود
أحدٌ لا يستطيع أن يلغي من أذهان اللبنانيين السيرة المجيدة والمثال الصادق لحضارة أجدادهم في الإنتاج والإقتصاد بعنوان الفلاحة والزراعة والتنعم بخير الأرض وتوزيع الفرح ونعمة الخالق.
وفي ما وصلنا إليه في لبنان من محن ٍ قاسية طالت لقمة العيش المغمسة بالإستجداء على أبواب الميسورين بطرق ٍ ملتوية والدول المانحة بسرقة الشعوب الفقيرة. وتكاد تتحول صلواتنا إلى ابتهالات ٍ تستطيب الطعام والسترة بما أجبرتنا عليه الأحوال الخلافية وتنكب الجهلة مقاليد الأحكام.
فقبل اللبنانيون بأن تسير أمورهم حكومة لتصريف الأعمال يحوز معظم أركانها على ثقة الناس وشعارها لا تجود إلا بالموجود..
فحكومة التصريف بلبط الخواصر وشهوة السلطة واللّذة في القهر وسلب الناس الراحة والسعادة لدى بعض المعطلين فيها وغير السائلين إلا عن رضى صبية اللهو ومتسلّحي المجد الزائف وبائعي المواقف والأصول.
هذه الحكومة الكريمة مدعوة إلى العمل بالمستطاع أو إعلان نواياها بصدق ٍ ومسؤولية ليستطيع الإرث الفلاحي صادق الولاء والفائض عزيمةً وعشقاً لتراب الوطن بأن تخصص جلسة خاصة للقضايا الزراعية التي تعني الـ 40 في المائة من الشعب اللبناني في المناطق الجاثمة على المجد والمعرّضة لقهر العدو الإسرائيلي بدءاً من جنوب بني عاملة وصولاً إلى الجبل العميق والبقاع الرحب والشمال الفائض خيراً وبركة.
وبتواضع الفلاحين نورد بعض المقترحات التي نتمنى أن تبعث الثقة في نفوس الناس وإن كانت غير قابلة مرحلياً للتنفيذ وهي قائمة على العدل والكفاية،
وأولا: إلغاء بدل الدعم كلياً من أذهان اللبنانيين لأن تداوله ضحك على الذقون نتيجةً للواقع المأساوي في البلد.
وثانيها: الإستعاضة عن الدعم بحماية الإنتاج الزراعي وفق البرنامج الآتي:
1- إعادة النظربإتفاقية التيسير العربية ووقف العمل بها لمدّة خمس سنوات ريثما تتعافى جراح الوطن.
2- وقف العمل بإتفاقية الشراكة مع الإتحاد الأوروبي ولمدّة خمس سنوات أيضاً.
3- تسريع المراسيم التطبيقية لمشروع زراعة القنّب لأغراض طبية.
4- تسريع المراسيم التطبيقية للمؤسسة اللبنانية للزيتون المقرّة سنة 2016.
مع طلب مناطقي يتعلّق بإعادة العمل بزراعة التبغ في قضاء حاصبيا وتوسيع نطاق زراعته حيث يُقيض لها الأرض والفلاح.
إنّ الجود بمثل هذه المقررات يبعث الأمل في الغد الزراعي بمتستقبلٍ أفضل للفلاحين اللبنانيين.
وإنّ الله مع الصابرين
تعليقات: