ثانوية ميثرا - كفررمان تكرّم طلابها المتفوقين برعاية الدكتورة دلال عباس


النبطية - سامر وهبي

النبطية -

رعت الاديبة والكاتبة والدكتورة دلال عباس الاحتفال الذي نظمته " ثانوية ميثرا" في كفررمان لتكريم طلابها المتفوقين في جميع الصفوف المدرسية ، وتخريج تلامذة البروفيه والصف الثالث الثانوي وطلاب الــKG3

وحضر الاحتفال المفتشة التربوية مريم رضا، رئيس وحدة الانشطة الرياضية والكشفية في النبطية الاستاذ عبدالله عساف، رئيس جمعية الحُجة واليراع الدكتور حسن رضا، ممثل رئيس بلدية كفررمان ابو توفيق قاسم، المسؤول التنظيمي لحركة امل في كفررمان علي فرحات، ممثل الحزب الشيوعي في كفررمان نضال قانصو، مدير ثانوية حسن كامل الصباح الرسمية في النبطية الاستاذ عباس شميساني والناظر العام الاستاذ محمد معلم، مديرة ثانوية النبطية الرسمية للبنات الاستاذة نسرين مغربل، رئيس بلدية كفررمان السابق الاستاذ سطام ابو زيد، وفد من كشافة التربية الوطنية ضم حسين شكرون وعذراء قانصو، وفد من كشاف الجراح ضم محمد وكامل ضاهر، مدير ثانوية "ميثرا" الدكتور علي عساف، وشخصيات واهالي الطلاب.

بعد اي من الذكر الحكيم للمقرىء الطالب حسين غندور، ثم النشيد الوطني ونشيد " ميثرا" افتتاحا ، وكلمة ترحيب وتعريف من المُربية ريما علي احمد ، قدم طلاب من الثانوية لوحات فنية وفولكلورية ، وكانت كلمة للطالب سليمان سكينة والطالب هادي حطاب بإسم الطلاب المكرمين، وقدم الطالب محمد نكمة مقطوعة موسيقية .

عساف

وكانت كلمة لمديرة ثانوية ميثرا الدكتور علي عساف أعتبر فيها ان " التفوق هو ثمرة جهد طويل وعمل دؤوب وروح متجددة، لا تعرف الملل أو الكلل" ، ومن الطبيعي ان يمثل هؤلاء التلامذة الاحبة اليوم امام لواحظنا وأعيننا مكرمين، يتوج هاماتهم المجد والعزة والفخر بعد ان بذلوا الجهد الكبير بطريقة تنافسية شريفة، وان التفوق لا يأتي من الفراغ، او انه يقدم هدية في مناسبة عيد مبلاد او غيرها، بل هو حق ينال بالكفاح والجهد والصبر، فهذه المشاعل امامنا تُنسج من اشعة الشمس خيوطها، مشاعل أُضيئت بزيت الحب والعلم والتربية والمعرفة ، فكانت اشعتها مجدولة بالمبادىء والقيم وحب الخير .

وقال: لا يسعنا الا الاشادة بالنتائج التي حصدها تلامذتنا والجهود التي قدمتها الهيئة التعليمية والى جانبها الهيئة الادارية لخدمة ابناء مجتمعهم ، فأحرقوا أثمن ما يملكون من الوقت فداء لعملية استمرار الفكر وازدهار الوطن وتطوره وخلاصه، ثم ان عظمة ذلك كله لا تكمن في اداء المهمة ببراعة فحسب، وانما في اعداد الذات لمواجهة الظروف التي ربما تصل الى مرحلة الهدم، فعلى الرغم من شدة العدوان الاسرائيلي وغشامته منذ مطلع العام الدراسي وتلامذتنا عبر شاشات التلفزة كيف يُباد الانسان في غزة ولا فرق عند القاتل والمجرم الصهيوني بين طفل وفتى وشيخ وامرأة ، يشاهدون كيف تُباد كل مظاهر الحياة من منازل ومحال ومدارس ومؤسسات خيرية ومنظمات دولية ومستشفيات بوحشية كبيرة ، كما انهم عاشوا وما زالوا الحرب على جنوبنا الشامخ ، اصوات القذائف والصواريخ وهدير الطائرات واهتزاز كل ما حولهم من شدة عميات الرعب التي تسمى خرق لجدار الصوت ، ورغم ذلك لم ينثن تلامذتنا ولم ينكفىء السعي الى تحقيق مراميهم ، بل ادركوا ان المؤامرة عليهم قاسية وشديدة ، فأخذوا يقارعونها كي لا تقذف يهم في غياهب الجهل والرجعية ، واختاروا ان يقاوموا بالعلم وطلب المعرفة الى جانب اخوتهم الذين يقاتلون على الجبهات الامامية ويقدمون الانفس والدماء ، هؤلاء قلب الجنوب الذين يزينون صدورنا بوسام الشرف والعزة والكرامة .

وختم : احبتي المتفوقين والمتخرجين ، في يوم تكريمكم نقف بين دمعة لفراق احبة تعودنا على اطلالاتهم البهية مع اطلالة كل صباح طيلة ايام السنة الدراسية ، ولم نعد معلمين وتلامذة بقدر ما اصبحنا اباء وابناء ، اخوان واخوات، وبين ابتسامة لاننا نجحنا واياكم في تخطي الصعاب وأثمرت جهودنا بورود العطاء وعطور الاخلاص

ثم كانت رقصات واسكتشات هادفة لطلاب من الثانوية ، وألقت راعية الاحتفال الدكتورة دلال عباس كلمة وجهت في مستهلها التهنئة " لادارة ثانوية "ميثرا" ، وللهيئتين التعليمية والادارية على هذا الحصاد المميز من النتائج والتفوق لدى الطلاب، واحيي ايضا الى اولياء الامور ولا احسدهم لانه عمليا عملية التربية الأن أصعب بكثير ربما مما عانيناه نحن اما في تربية اولادنا ، او في التعامل مع التلامذة في المدرسة، العلم عكس الجهل ، والتعلم والتربية أمران متلازمان ربما كان ضرر العلم أكثر من فائدته ، ونحن نتحدث دائما عن العلوم، وفي النهاية نرى في هذه المرحلة وخاصة في مواجهة الحروب التي تحيط بنا ، أليس جزء من العلم اوصل لهذه المجازر التي نراها ونشاهدها، ربما كانت الحروب في الماضي اقل اذية من الان، ولولا العلم لما حصلت هذه المجازر، يعني العلم ان لم يكن مقترنا بالتربية السليمة ، وبالاخلاق وبالانسانية، معنى ذلك ان العلم اكثر ضررا من الجهل.

وقالت: اوصي اعزائي المعلمين والطلاب في " ميثرا" وبعد تجربة طويلة لي بالتربية والتعليم ، عليكم الاهتمام بالتربية مع التعليم والاهتمام باللغة العربية، واتقان اللغات الاجنبية مهم جدا، لكن ان تكون كل اللغات في خدمة اللغة الام ، اللغة العربية ، لانها هويتنا واللغة الانكليزية او الفرنسية التي نتفاخر بها او غيرها ، هذه الان تمثل الحضارة التي سقطت انسانيا والحضارة هي الان الحضارة الناطقة باللغة العربية ، هذا امر مفروغ منه ، وبالتالي التركيز على التربية والانتباه للوسائل الالكنرونية على انواعها ، خليوي وايباد وانترنت متوفرة وبين الايدي بشكل كبير، وهنا التخلي عن الكتاب كليا ، ومن هنا على الاهل ان يعيدوا للكتاب قيمته، والاعتماد على الوسائل الالكترونية دون الكتاب فيه ضرر ، ليس فقط ضرر ثقافي بل ضرر اخلاقي واجتماعي.

وتوجهت الدكتورة عباس " الى الطلاب الذين سينتقلون الى المرحلة الجامعية، عليكم اختيار المهنة ، اخيار الاختصاص وليس بالضرورة ان يكون مهنة وبعد ذلك يأتي العمل ، وزكاة العلم أنفاقه ، قد تكون طبيبا او معلما او مهندسا او تاجرا او ميكانيكيا ، وهناك توصية قرآنية ومختصرها " ان التقوى الاجتماعية ، وهي التي تتمثل فيما للاخر حق عليك "، واذكر في سورة الانعام " بسم الله الرحمن الرحيم : قُلْ تَعَالَوْا أَتْلُ مَا حَرَّمَ رَبُّكُمْ عَلَيْكُمْ أَلَّا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا ", و حتى .. واوفوا الكيل والميزان" .، ومن هنا ان كنت طبيب او مهندس اوصيدلي او معلم وقصرت في نقطة واحدة من مواصفات المهنة التي تختص بها ، هذه تعادل الشرك بالله ، والناس يصلون ويصومون ويمكن الله عز وجل ان يسامح من لا يصلون ولا يصومون ، ولكن حق الاخر عليك هو اهم بكثير من حقك ومن عباداتك " وبعهد الله اوفوا" .

بعد ذلك وزعت الدكتورة عباس والمدير الدكتور علي عساف والدكتور حسن رضا شهادات تقديرية على الطلاب المتخرجين والمتفوقين



تعليقات: