
خلال تفريغ الكمية المتبقية من المازوت
بعد أن كنتُ قد خزّنت في منزلي في الخيام الكمية اللازمة من المازوت لمواجهة برد الشتاء القارس، وبعد أن طالت «حرب الإسناد» وبقاء المخزون على حاله لعدة أشهر منذ أن اشتريته، ومع توسع رقعة الاستهدافات من قِبل العدو، وخشية اندلاع حريق، نظراً لكون المازوت مادة سريعة الاشتعال، قررت أسرتي اتخاذ قرار احترازي وحكيم بالتبرع بكامل المخزون لمركز الدفاع المدني في الخيام.
لقد كانت هذه الخطوة بمثابة تحقيق هدفين في آن واحد: تأمين سلامة المبنى ودعم الأبطال الذين يقفون في الصفوف الأولى.
وبعد إتمام عملية التسليم، غمرني الشعور بالاعتزاز عندما تلقيت اليوم رسالة نصية كريمة من السيّد عبدو خريس، رئيس مركز الدفاع المدني في الخيام، جاء فيها:
«
حضرة الأستاذ اسعد رشيدي المحترم
يشكر مركز الخيام للدفاع المدني الهبة المقدمة له من قبلكم وهذا ليس بجديد من امثال حضرتكم الذين لطالما كنتم تعطون الشأن الاجتماعي في بلدتنا الحبيبة الأولوية آملين من الله عز وجل ان يزيل هذه الغمة عن وطننا العزيز.
دمتم بحفظ الرحمن.
رئيس مركز الخيام للدفاع المدني عبدو خريس.
»
ستبقى هذه الرسالة مصدر فخر واعتزاز لي ولأسرتي، فهي شهادة تقدير صادرة عن أبطال لا يألون جهداً، يبذلون شجاعتهم في حماية المدنيين، وتقديم المساعدة، والاستجابة السريعة في حالات الطوارئ والكوارث، وفي كل عمل إغاثي وإنساني.
تحية إجلال لرجال الدفاع المدني في لبنان، ونسأل الله أن يحميهم ويُلهم المسؤولين إنصافهم..

الخيام | khiyam.com
تعليقات: