أحمد بيك وإلى جانبه إبنه كامل و\"اللي خلّف ما مات\"
من منا لا يعرف قصة أحمد بيك ومسألة بناء الثانوية في الخيام؟
(...) عندما ذهب إلى الطيبة وفد خيامي في منتصف القرن الماضي، يضم بعض وجهاء البلدة، ليطلبوا من البيك الإستعانة بسلطته كي تبني وزارة التربية ثانوية في الخيام، كان جواب أحمد بيك صريحاً جداً حينما قال للوفد:
لماذا الثانوية؟
كي تعلموا أولادكم؟
ألا يكفي أني أعلّم إبني كامل؟
هل تعرفون أنه إن تعلم أولادكم لن يصوتوا لي في المستقبل؟
لقد كان البيك صريحاً وحريصاً على إغراق أبناء المنطقة في بحور الجهل حفاظاً على مصالحه!
ها هو حفيده أحمد، يستعين بالمال الأميركي والسعودي، للقضاء على سلاح المقاومة، كما طالعتنا جريدة الأخبار هذا الصباح، غير آبه بخطورة إغراق المنطقة في وحول الإحتلال من جديد.
المشهد يتكرر..
بطلا القصة يحملان نفس الإسم..
لديهما التوجه ذاته..
سبحان الله وكأن الجدّ ما زال حياً أو ولد من جديد..
صدق المثل القائل "اللي خلّف ما مات"!
أول أمس رُزق مصطفى، نجل الشهيد الحاج عماد مغنية، مولودا ذكراً اسماه عماد تيمناً بوالده، فلم يغب طويلاًَ إسم القائد الجهادي الكبير عماد مغنية عن سجلات النفوس اللبنانية، وبإذن الله لن يغب عن سجلات الشرف والمقاومة، لأنه لا بدّ أن يُبعث من جديد في حفيده..عماد!
لقد جاء من يحمل اسم عماد مغنية من جديد ويحمل مستقبلاً بندقيته بعد أن يتعرّف على تاريخ جدّه، فيقطف ثمار انتصاراته ليتابع مسيرته..
وهنا يصحّ القول أيضاً "اللي خلّف ما مات"!
التاريخ يعيد نفسه، رغم أن لدى كل من أحمد بيك وعماد مغنية توجهان مختلفان:
- أحدهما إقطاعي يخدم المصالح الذاتية والأمريكية على حساب الوطن.
- الآخر تحرري وثوري نذر نفسه لخدمة الوطن على حساب المصالح الذاتية..
وها هما يولدان من جديد!
الجميع يعرف أنه لم يعد في صفوف الجنوبيين إلا القليل القليل من الجهلة الذين لا بدّ أن ينتقلوا إلى موقعهم الحقيقي مجرّد ما تتفتح بصائرهم...
وأموال "بندر" و"جون بولوتون" لن تغري أي جنوبي شريف على حساب كرامته ومستقبل أجياله!
مقالة الأخبار: (أحمد كامل الأسعد يدخل الجنوب بالمال السعودي)
تعليقات: