رسالة مفتوحة إلى وزير العدل


حضرة الصديق وزير العدل،

تحضيراً لحلقة الليلة، ننبهك ان يوقعوك في فخ التزوير وتشويه الحقائق والاساءة للسمعة..

نتمنى عليك ان تظهر كوزير يفرض احترام وزارته، لا الاستهزاء بها وبك..

نتمنى عليك ان تتكلم كوزير عدل حامل امانة تطبيق العدل.

انت لست مندوب تفاوض بين اطراف.

لا تفاوض في العدل بين الحق والباطل.

نتمنى عليك رجاء.. او اعتذر عن الظهور..


ثم رسالتين من خلالك على الهواء.

- رسالة لايصالها الى حضرة المدعي العام التمييزي:

سؤال ببراءة..

كونك كنت اصلا طبيب اسنان. ومارست الطب، واقسمت على شرف المهنة.

لو اتاك مريض يشكو من ضرس مسوّس وملتهب وفيه "خرْاج".

هل اذا اتصل بك احد النافذين، بتتجاهل عن الضرس الملتهب، وبتقلع ضرس سليم؟

اكيد ما كنت بتعملها..

اذا كان هذا شرف مهنة طب الاسنان، فكيف بأشرف مهنة في الانسانية. هي العدالة.

كيف تتجاهل زملاء لك تنام ملفات الفساد في أدراجهم، ولا ترى إلا ملفات قاضية مناضلة اتّحدت وسائل الاعلام لتشويه سمعتها، لانها تلاحق من اغدق على كل الاعيان والصحافة من المال، ما لم يفعله قارون ولا هارون الرشيد..


- ورسالة اخرى من خلالك على الإعلام، للإعلام ولأشباه إعلاميين:

اقتراح علني على الهواء..

اقتراح بدون استشارة غادة عون:

تروجون ان القاضية تبتز المصارف، وتطالب بملايين الدولارات لها شخصيا لفك الحجز عن املاكهم.

هل مستعدون ان تعلنوا الاسماء؟ وتحاكموها علنيا؟

لكن هل مستعدون ان ترفعوا السرية عن حساباتكم وتعلنوا عن مصادر اقتناء بدلاتكم الملطخة واملاكم وسياراتكم وساعاتكم ودخلكم.. وعمليات تجميلكم..

القاضية مستعدة..

ماذا عنكم؟

ترون يومكم بعيدا.. ونراه قريبا..

ترون قلاع من يحميكم من الصخر، ونراها قلاعا من رمل..

وبالتوفيق الليلة حضرة الصديق وزير العدل.

٢٧ حزيران ٢٠٢٤

حسن أحمد خليل


..

عطفا على كلام الصباح..

حضرة وزير العدل،

استلمت عدة رسائل تعليقا على ما كتبت لك، وانني افضت في اعطائك حسن النية..

من ستظهر معه الليلة، يحترم ضيفه او يستهزئ به، حسب هيبة الضيف..

لذلك احذرك من انه يصنفك بوزير "سهل" "توريطك "وتزحيطك".

نحن لنا مصلحة وطنية ان تظهر انك وزير عدل قوي مجابه. لا ترضى الاستخفاف بمقامك ومقام وزارتك، او لطشك بلقب" فخامة الرئيس"، كما يوزع الالقاب على ضيوفه..

والا اعتذر عن الظهور.. بعد في كم ساعة..

استضافتك ليس لتحقير قاضية تلاحق من سرق مالك ومال اهلك وجيرانك واصحابك..

ثم سؤال عرضي لك للحلقة:

الم يصادر مدعي عام التمييز المعين بدون مرسوم حكومي صلاحياتك، حين قرر غير قانونيا، كف يد القاضية غادة عون؟

وألم يتعدى رئيس الحكومة على مبدأ واحترام فصل السلطات، بإصدار قرار باسم حكومة بدون استشارة وزرائها، يطلب من كافة الدوائر تنفيذ قرار المدعي العام التمييزي.

اين كنت حضرة وزير العدل عند صدور القرارين المخالفين للقانون؟

عذرا ان نضعك امام هذه السؤالات التساؤلات قبل حلقتك..

عليك ان تخرج منها بكلام يصبح "كلام الناس"، مش "فات الوقت"..

٢٧ حزيران ٢٠٢٤ 

حسن أحمد خليل

تعليقات: