النبطية -
كرّمت ثانويّة الشّهيد بلال فحص تلامذتها المتفوّقين في الحلقة الأولى على مسرح الثّانويّة وذلك في احتفال حضره مدير عام مؤسسات أمل التربوية الدكتور بلال زين الدّين ، عضو مجلس إدارة مؤسّسات أمل التّربويّة السّيّد وسيم اسماعيل ، مسؤول مكتب الشباب والرياضة في حركة امل إقليم الجنوب المهندس على حسن ، مدير ثانوية الشهيد بلال فحص سليمان عليّان وشخصيات وأهالي الطلاب.
بعد النّشيد الوطني ونشيد حركة أمل ونشيد مؤسّسات أمل التربويّة. ودخول موكب الطلاب المكرمين ، وكلمة ترحيب من المربية زينب شاهين، ألقى الطالب محمد باقر بلال زين الدين كلمة الطلاب المتفوّقين أثنى فيها على جهود المعلّمين والمعلّمات، معبّرًا عن انتمائه لهذه المؤسّسة العريقة، شاكرًا الأهل على تضحياتهم في سبيل أولادهم.
وألقى المنسّق العام لوحدة اللّغة العربيّة محمد سلامة كلمة ادارة الثانوية بارك للطلاب المتفوّقين حصاد تعبهم وسهرهم ومثابرتهم ، مثينا على جهودهم معبّرًا عن دور مؤسسات أمل التربوية الرّياديّ في التّربية والتّعليم، حيث أنّها باتت في طليعة المؤسّسات التي تفخر بأبنائها الذين يرسمون طريق النجاح والتفوّق بإدراك ووعي ويسطعون بنورهم على كامل تراب الوطن، داعيا الأهل ليكونوا إلى جانب المدرسة: الجناحين اللذين يطير بهما التلامذة إلى فضاءات التّفوّق والإبداع ، اي المدرسة والاهل .
ثم القى المهندس علي حسن كلمة بإسم "حركة امل" اعتبر فيها "أن اي مجتمع دون الشباب الطلاب هو مجتمع أبتر، لا مستقبل له ولا طريق له ، اذا اردنا ان ندرك قوة اي مجتمع عليك ان تنظر إلى قوة وحضور الشباب فيه ، ان الشباب هم المسؤولون عن المستقبل وهم محط امالا للأرض والسماء ، ان الشباب الطلاب هم مشروع حياة ، هم عنوان للتحدي والعنفوان وحزام امان لبناء الأوطان ، نلتقي في الجنوب ، لأن الجنوب كعادته اذ يواجه كل من اراده بسوء او كل من تربص به شرا ، بلغة من الصبر و العزم، بلغة من الإرادة والتصدي، وما هذا اللقاء الا فعل مقاومة، وها هم اهل الجنوب كل ما قُتل فرحهم قاموا الى عرسهم .
وقال: نلتقي في حضرة الشهداء، وفي هذا الصرح العريق في ثانوية الشهيد بلال فحص الذي التصق اسمه في ابهى صور التفوق، والتميز، والتألق وبات في هذه المنطقة بوصلة للمتفوقين، وسفينة نجاح لمن اراد ان يرتقي لمستقبله نحو الغد الأفضل ، نعم ان من جد وجد ومن زرع حصد ، و نحن نلتقي في ظل ظروف صعبة وقاسية واستثنائية ترخي بظلالها السلبية على كافة فئات مجتمعنا، التباينات والتجاذبات السياسية القائمة والإنقسام الشبه عامودي بين القوى السياسية التي يفترض ان تكون مؤتمنة على صالح الوطن والمواطن، إذ ان هناك لا رؤية ولا قدرة على الإجتماع، والتجمع، ولا قدرة على الحوار والتشاور من أجل اجتراح الحلول، و تذليل العقبات من أجل انتاج سياسات من شأنها ان تعزز قدرة المواطن اللبناني على التصدي والصمود للأزمات والتحديات التي تحاك من أجل ضرب الإستقرار في هذا الوطن الجريح الذي تهاوت عليه الأزمات وانهكته التحديات ، حتى في هذه الظروف الإستثنائية لا قدرة على الإتفاق على سياسة لبنان الدفاعية ، إذ نحن نؤكد من هنا ان قوة لبنان في ضعفه مقولة سقطت ، ان قوة لبنان في قوة جيشه وشعبه ومقاومته وهذه البيئة الحاضنة. ان المقاومة لم تعد خيار هي ثقافة شعب و إرادة حياة ، إرادة شعب اراد ان ينتصر لكرامته وعنفونه، اليوم الجنوب لم يعد يقاس لا بالمتر ولا بالشبر ، الجنوب يقاس بـ" محمد سعد ، وخليل جرادي و داوود و محمود وحسن ، وكل الشهداء الذين زرعوا اجسادهم في الأرض وأنبت تحريرا ، نعم انها ثقافة موسى الصدر ونهج نبيه بري ، كونوا دعاة حوار في الداخل و مقاومين على الحدود ، نحن ندرك أهمية الدعوة الدائمة الى تعزيز لغة الحوار لأنها المدخل الوحيد لتذليل العقبات واجتراح الحلول من أجل انتخاب رئيس للجمهورية قادر على محاكاة الوضع الصعب وقادر على مقاربة التحديات السياسية والاقتصادية وبالتالي انتاج حكومة سياسية قادرة على وضع اليات لتنفيذ السياسات التي من شأنها ان تعزز قدرة المواطن اللبناني على الصمود والتصدي في ظل الظروف الإستثنائية التي يمر بها البلد ليوم
و اضاف : هناك من يدعي الى التقسيم وهناك من يطالب بالفدرله، وهناك من يقول انه الشيعه لا يشبهوننا ، لهذا الواقع يتوجب علينا ان نعزز ثقافة الإتصال والتواصل ولغة التفاهم والحوار والشراكة، لأن لبنان وطن نهائي لجميع ابنائه.
وختم " لا بد لي من الشكر الى الإخوة في إدارة ثانوية الشهيد بلال فحص على دعوتهم الكريمة التي تساهم في تعزيز ثقة الطلاب في هذه المؤسسة وهذا الصرح العريق الا اننا نؤكد اذا الشعب يوما اراد الحياة فلا بد ان يستجيب القدر وان الأرض تحب اهلها وتحب من يدافع عنها ومن يعمل من اجلها لأن الأرض تدرك هوية اصحابها وتلفظ محتلها ولو بعد حين ، لذا اصبروا ، وصابروا، وجاهدوا ، واجتهدوا، واعملوا، وتعلموا وسيبقى صوتنا الهدار صارخا فوق تلال عامل ، نحن أبناء امل سنقاوم بالكلمة، وبالموقف، وبالسلاح، والعلم، والطلاب، والشباب، وهيهات لن نركع، دمتم بألف خير .
بعد ذلك وزعت الشهادات التقديرية على الطلاب وكانت صورة تذكارية لهم مع حسن وزين الدين واسماعيل وعليان.
تعليقات: