المستوطنات الأكثر تضرراً هي: المطلة، المنارة، كريات شمونة، شتولا، زرعيت وأفيفيم
تتصاعد المواجهات حيناً وتتراجع أحياناً في الجنوب بين حزب الله والجيش الإسرائيلي؛ وصباح اليوم السبت استهدفت مسيّرة إسرائيلية درّاجة ناريّة بين بلدتي حولا وميس الجبل. وسجلت غارة اسرائيلية على بلدة حولا، كذلك قصفت مسيرة إسرائيلية سيارة في محيط بلدة خربة سلم، والمعلومات الاولية أفادت بعدم وقوع اصابات. وقد نعى حزب الله عباس منيف عطوي "جهاد" مواليد عام 1986 من بلدة شقرا في جنوب لبنان.
كما قصفت المدفعية الإسرائيلية منزلين في بلدة كفرشوبا قضاء حاصبيا مما ادى إلى اضرار كبيرة فيهما، وتناثرت الشظايا في الحي الغربي للبلدة، مُسجلة اضرارا كبيرة.
فيما أفيد عن قصف مدفعي بين الضهيرة وعلما الشعب في القطاع الغربي، وسط مراسم دفن في الضهيرة بمؤازرة من الجيش اللبناني وفرق الإسعاف، من دون وقوع إصابات. وطال القصف المدفعي الاسرائيلي بلدة العديسة في محيط المسجد. وقد أطلقت 3 صواريخ مضادة للدروع باتجاه مستوطنة كريات شمونة. وأعلن الحزب أنه استهدف دبابة ميركافا وآلية نميرا في موقع رويسات العلم في تلال كفرشوبا.
انفصال المطلة
وقد أعلن رئيس مستوطنة المطلة "ديفيد أزولاي" قراره بالانفصال عن "دولة إسرائيل"، مشيرًا إلى أنه "في كلّ يوم يمر نرى مجتمعاتنا ممزقة ومشتتة، نرى عجز المزارعين والسياح، واليأس والخراب، والحياة التي تتلاشى هنا في الشمال وفي الجليل"، بحسب ما نقلت وسائل إعلام "إسرائيلية". وبيّن أن الأمر وصل إلى حد أن "الناس يموتون من الحزن"، قائلًا: "لقد خبرت من عائلات هنا في المطلة بأن هناك آباء ماتوا حزنًا لأنهم طُردوا من المنزل". ورأى أزولاي أن الحكومة الاسرائيلية اتّخذت قرارًا غير قانوني وغير رسمي بالتخلي عن منطقة الجليل، موضحًا أنه "بعد تسعة أشهر من الحرب، نحن في الشمال في وضع أسوأ بكثير مما كان عليه يوم 7 أكتوبر". وأردف رئيس مستوطنة المطلة: "إذا اتصلت بعائلات الأشخاص الذين تم إجلاؤهم من المطلة، فإنهم يعلمون أن الهاتف لا يبشر بالخير"، لافتًا إلى أنه "في كثير من الأحيان يتصل بالسكان ويقول لهم على الفور بأنه لم يتصل ليبلغ عن تدمير منزلكم، ولكن لسبب آخر".
مخططات للترميم
في سياق متصل بدأت إدارة "الأفق الشمالي" التابعة لوزارة الحرب الاسرائيلية، بالتعاون مع "مصلحة الضرائب" وجهات أخرى، في رسم خرائط الأضرار في المستوطنات الشمالية من أجل البدء في بناء خطة لترميم المنازل. وبحسب صحيفة "إسرائيل هيوم"، المستوطنة الأولى التي سيتم رسم خرائطها ووضع مخطط لترميمها ستكون المنارة القريبة من السياج. الخطة هي بدء العمل حيثما أمكن، وليس في المنازل المكشوفة للحدود تظهر بيانات "أفق شمالي" أنه منذ بداية الحرب وحتى 23 حزيران، تم الإبلاغ عن تضرر 1016 منزلًا. 75% منها نتيجة عمليات العدو، أي عمليات حزب الله، و25% نتيجة نشاط الجيش "الإسرائيلي" في المنطقة - وعلى سبيل المثال الدبابات التي سارت على الطرق ودمّرتها.
كما تظهر البيانات أن 67.9% من العقارات المتضررة هي مبانٍ سكنية، 17% مبانٍ عامة، 13.6% بنى تحتية أخرى، 1.5% بنى تحتية. ووفق التقديرات، فإن المستوطنات التي تعرضت لأسوأ الأضرار هي المطلة، والمنارة، وكريات شمونة، شتولا، وزرعيت، وأفيفيم. وبعد رسم خريطة المنارة، ستبدأ أعمال الترميم بشكل رئيسي في الأحياء التي لا تقع على الخط الأول للحدود. بالإضافة إلى ذلك، يجري العمل على وضع مركّبات أمن مادي وتكنولوجي في المستوطنات على طول خط المواجهة، وفي الوقت نفسه، هناك خطة من جانب وزارة التربية لحماية المؤسسات التعليمية في الشمال. تشير التقديرات إلى أن حماية جميع المؤسسات التعليمية لن تكتمل قبل 1 سبتمبر/أيلول، ولا يوجد حاليًا أي توقع بعودة المستوطنات إلى منازلهم قبل بداية العام الدراسي.
تعليقات: