علينا أن نعلّم انفسنا في هذه المرحلة كيف نكون مفكرين هادئين كبار ونحن الحالمون الثوار الصغار..هذه هي رؤيانا للمرحلة!

لكل صباح إرادته ، وإرادة هذا الصباح أن يكون متميزا بالعزّ والفخر.

إرادة هذا الصباح ان لا يخضع للمقاييس وهو كذلك يفعل.

يدق على وجه الشمس وعلى وجهه ابتسامة الف سؤال.

هي الرغبة الدفينة في رؤيانا بغد أفضل. وباحلام نكتبها وتكتبها ليال ابطال لن تموت.

نحاول مع هذا الصباح ان نبتسم للأمواج الذهبية التي تلامس أفكارنا وتمسك بأحلامنا وأقلامنا.

مع هذا الصباح نحاول أن نحتج، ولم يعد السؤال لماذا، بل أصبح السؤال الأكثر اهمية: متى يأتي الغد يحمل الآمال بغد أفضل مع انتهاء الكابوس، كابوس الحرب!

ربما يجدر بنا اليوم أن نفكر في الكيفية التي نطرحها بعد الحرب وفي طريقة البناء العقلاني بعد كل هذا الفقد والدمار.

وربما المطلوب منا اليوم و بإلحاح ان نوثق احتجاجنا على ورق. ربما المطلوب اليوم ان تكتب المرحلة على ورق. وان نكتب آراءنا على ورق بعد بذل الدماء. لنرسم من نحب على ورق. لنرسم المستقبل على ورق. ونخطط للسنوات المقبلة ولغد افضل على ورق.

ربما علينا أن نوثق رؤيانا كيف نثور ونحن نبني، فالمستقبل يحتاج إلينا جميعا ونحن نثور ونبني. ربما علينا أن نعلّم انفسنا في هذه المرحلة كيف نكون مفكرين هادئين كبار ونحن الحالمون الثوار الصغار. هذه هي رؤيانا للمرحلة!

* هيفاء نصّار - أوتاوا، كندا

الواقع في 1 تموز، 2024

الكاتبة هيفاء نصّار