مدرسة حاروف المتوسطة الرسمية احتفلت باختتام عامها الدراسية وتكريم طلاب برعاية النائب قبيسي‎


النبطية -

أقامت مدرسة حاروف المتوسطة الرسمية حفل اختتام عامها الدراسي بعنوان “ثمرة صمود” وتسليم شهادات التخرج لطلاب الصف التاسع، برعاية النائب هاني قبيسي ممثلا بالدكتور محمد قانصو، وحضور ممثل النائب محمد رعد علي قانصو، ممثل النائب ناصر جابر حسن بعلبكي، جعفر حرب ممثلا محافظ النبطية الدكتورة هويدا الترك، نادية شعيب ممثلة المنطقة التربوية في محافظة النبطية، مسؤول وحدة الانشطة الرياضية والكشفية في النبطية عبدالله عساف، ممثل التعبئة التربوية في منطقة جبل عامل الثانية في “حزب الله” الدكتور محمد عطوي، مديرة ثانوية رمال رمال الرسمية في الدوير السيدة نعم جوني، الخبير العقاري الدكتور مصطفى جرادي، مديرة مدرسة حاروف المتوسطة الرسمية فاطمة بيطار، شخصيات واهالي الطلاب .


عطوي

بعد دخول موكب الطلاب المتخرجين والنشيد الوطني افتتاحا، فكلمة للمربي عبد المنعم عطوي، قدم طلاب المدرسة لوحات فنية، ثم جرى فيلم وثائقي عن العدوان الذي استهدف مبنى قرب الثانوية في 9 شباط الماضي وادى الى اضرار كبيرة في الثانوية ، حيث تمت اعادة تأهيلها وصيانتها وعودتها الى استقبال الطلاب .


بيطار

وألقت مديرة المدرسة فاطمة بيطار كلمة قالت فيها: الحمدلله وكفى والسلام على عباده الذين اصطفى ، وخصّ منا أهل العلم شهداء، من مٱثر حكمة حكماء الصين: إذا أردت أن تزرع لسنة فإزرع قمحا، وإذا أردت أن تزرع لعشر سنوات فإزرع شجرة ، أما إذا أردت أن تزرع لمائة عام فإزرع إنساناً، لذلك تعتمد مدرستنا على مبدأ بناء الإنسان على أيد طيبة تُجيد فنّ الرعاية والتربية حتى نحصد علما وأدبا وأخلاقا، فالمدرسة اليوم تأخذ على عاتقها إضافة إلى محاربة الجهل ، مقاومة الثقافات الهجينة عن مجتمعنا وهويتنا ، فمن اصعب الأشياء التي تمر على المرء اغترابه عن بيئته بين سندان التطور ومطرقة طمس الهوية…

وقالت: لقد كان العامُ مليئاً بالتحديات بل مليئا بالصمود… ابتداءً من حرب ضروس ضد الطفولة والحق والبراءة ، مروراً بما تعرضت له مدرستنا من اضرار جسيمة، إلى استمرار الحقد والدموية إن بإرتكاب مجازر هنا وهناك أو من خلال محاولاتهم المتكررة في بث الرعب في قلوب أبنائنا من خلال جدار الصوت الذي رافقهم حتى في فترة امتحاناتهم،

كل هذه التحديات واجهتها أسرة مدرسة حاروف المتوسطة الرسمية بمزيد من الوعي والحرص والتربية القائمة على مواجهة الصعاب ، وبناء الشخصية المبادرة الواثقة ، لننتج جيلا واعيا قادراً على اتخاذ قرارات سليمة، من خلال المواجهة والصمود… فحصدنا ثمرة صمود، بالكلمة نبني ونقاوم… بالكلمة نبني وننتصر

وختمت : لخريجينا الابطال أقول: انجازكم ونجاحكم هو ثمرة تعبكم وسهركمغ، و فخر لنا وستبقون في ذاكرتنا دفعة ابطال درسوا وتخرجوا متحدين أصعب الظروف فحصدوا ثمرة صمود..

كونوا ناثرين للعزة أينما حللتم ، هذه وصيتي لكم…


قانصو

وبعد لوحات فولكلورية لطلاب المدرسة، قال ممثل راعي الاحتفال: “في هذا اللقاء الذي يترجم قولا وعملا لغة الصمود والتحدي وفعل المقاومة، ننحني أمام جهود وعطاءات وقدرات الشركاء في صناعة النجاح معلمين وطلابا وآباء وأمهات، الذين كانوا بحبرهم وسهرهم وتعبهم واهتمامهم، يسطرون ملحمة بطولية في الصبر والعزيمة وإرادة الحياة بعز وكرامة، فكانوا ظهيرا للبندقية وللرصاص وللدم الزاكي”.

اضاف: “سلام عليكم أيها المعلمون الشهداء الأحياء، يا من كابدتم شقاء هذا المجتمع، لتصونوا أجنحتنا الغضة من بلل الجهل والتخلف. سلام عليكم يا من رعيتم أبجدية الحروف في مهجتنا، وسقيتم براعم النجاح حتى أينعت ثمارا تهفو إليها الأنفس.

لقد مررنا ومررتم بأيام كانت كلوحة فنية، نرسم فيها بألوان التفاني، الجد، والإصرار والصبر على المحن. وكنا ننسج أحلامنا وأحلامكم بخيوط الأمل والعزيمة، ونتسلح برباطة الجأش من دماء الشهداء الأطهار ومن بكاء الأمهات الثكالى، من عذابات الجنوب ومن جراح الأطفال وأنينهم، حتى صرنا اليوم نحتفل بمواسم قطاف ثمار ما زرعناه”.

وتابع: “تحت القصف، تحت الردم، تحت التهديد، ومع كل جدار صوت لم يرهبكم العدو الغاشم وكنتم خير قدوة”.

وقال: “ها نحن اليوم أحبائي الطلاب، نخطو معكم آخر خطوة في هذه المحطة المصيرية بعد أشواط طويلة من العناء، في ظل ظروف صعبة رافقتنا ولم يكن لكم يد فيها. ها أنتم ترسمون خارطة مستقبلكم بإصرار وصبر مجددين إيماننا بأفكاركم الفريدة التي لربما ستواجه ب”اللاءات” مرات عديدة. ولكن تذكروا أن الأنبياء والرسل حتى، قد عانوا مرارة الرفض، قبل أن تؤلف القلوب وتحشد الصفوف وتغزو رسائلهم العالم”.

اضاف: “أقبلوا على هذه الحياة بكد وسعي حاملين معكم حزم العقول وعزم القلوب التي بدأتم بها، ولا تضيعوا محاولاتكم في خطب ود الحظ، فإن أصابت مرة، خابت مرات ومرات لأنه لم يستطع أحد أن يحبس الحظ في زجاجة ولا أن يلخصه في كتاب ولا أن ينظمه في عقد، لأن الحظ هو صنيعة أفكارنا، وانعكاس حقيقي لاستحقاقنا، وحليف لجهودنا المتفانية. لذلك، لا بد لنا من أن نقاوم لنصنع حظوظنا، وألا ننتظر أبدا أن تصنعنا هي، لنؤكد مرة جديدة أننا على قدر التحدي مع أنفسنا ومع الزمن”.

وختم: “سأقول لكم أيها الطلاب، لكم موعد حتمي مع لبناننا الذي نريد، لبنان العلم، لبنان التجدد، لبنان الحب، لبنان الإبداع. ومن خلالكم نشد على أيدي آبائكم وأمهاتكم لنبارك لهم فرحتهم بكم في عرسكم التربوي هذا. شكرا لكم جميعا لحضوركم حضور الزيت في بطن السراج، فحضوركم علم أشعل ضوءا على درب طويل، وتذكروا دائما ما قاله إمام الوطن والمقاومة فيكم وعنكم أنكم أطهر أبناء هذا الوطن” .


دروع

ثم قدمت بيطار دروعا تقديرية لقانصو وممثلي النائبين رعد وجابر، ثم جرى توزيع شهادات تقديرية على الطلاب .










تعليقات: