سقوط 4 جرحى في غارة على بنت جبيل (Getty)
يتواصل تبادل إطلاق النار منذ 273 يومًا بين قوات الاحتلال الإسرائيلي وحزب الله في الجبهة الشمالية، وقد أطلق الجيش الإسرائيلي القنابل المضيئة طوال ليل امس فوق قرى قضاءي صور وبنت جبيل. وقامت القوات الإسرائيلية بإطلاق رشقات نارية من مواقعها المحاذية لبلدة عيتا الشعب، وكذلك استهدفت بركة ريشة وأطراف بلدة راميا، وقد أدت هذه الهجمات إلى إلحاق دمار وأضرار. وفي سياق متصل، دوت صافرات الإنذار في موقعين مختلفين بالجليل الأعلى، فجر السبت، إثر التنبيه من تسلل طائرة مُسيّرة. كما سُمع دوي تحليق طائرات حربية وانفجارات في المنطقة الحدودية بين الجولان السوري المحتل ولبنان وإسرائيل.
غارات كثيفة
وفجر اليوم السبت، كثف الطيران الحربي الإسرائيلي من غاراته التي استهدفت القرى الجنوبية، فشن غارة على مدينة بنت جبيل ما أدى الى سقوط 4 جرحى، كما شن غارة على أطراف شبعا ما أدى الى إصابة مواطنة، واستهدفت الغارات أطراف طير حرفا، عيتا الشعب، ميس الجبل وراشيا الفخار. بينما نفذ حزب الله سلسلة عمليات ليل الجمعة السبت أهمها استهداف كريات شمونة ما أدى الى اصابة جنديين اسرائيليين.
وأعلن حزب الله أنه "دعماً لشعبنا الفلسطيني الصامد في قطاع غزة وإسناداً لمقاومته الباسلة والشريفة، وردًا على اعتداءات العدو الإسرائيلي على القرى الجنوبية الصامدة والمنازل الآمنة والاعتداء على المدنيين، شنّ مجاهدو المقاومة الإسلامية يوم السبت 6-07-2024 هجومًا جويًا بسرب من المسيرات الانقضاضية على مربض المدفعية التابع للكتيبة 403 التابع للفرقة 91 في بيت هلل الذي اعتدى بالأمس على قرانا وأهلنا وأصابت أهدافها بدقة مما أدى إلى اشتعال النيران فيه".
وقال الجيش الإسرائيلي في بيان: "إننا أسقطنا هدفا جويا مشبوها تمام الساعة 08:14 صباحا". وأضاف الجيش في بيانه إنه تم "رصد سقوط هدفين جويين مشبوهين في منطقة مفتوحة بمنطقة بيت هلل".
غوتيريش والحرب الشاملة
وقد حذر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، من خطر تحول المواجهات بين حزب الله اللبناني ودولة الاحتلال الإسرائيلي إلى حرب شاملة، مشددا على ضرورة التوصل إلى "حل سياسي". جاء ذلك في بيان على لسان المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة ستيفان دوجاريك، بالتزامن مع تصاعد حدة القصف المتبادل بين حزب الله ودولة الاحتلال. وقال البيان، إن "الأمم المتحدة تشعر بقلق عميق إزاء تزايد كثافة تبادل إطلاق النار عبر الخط الأزرق، ما يزيد من خطر نشوب حرب واسعة النطاق". وأضاف أنه "يمكن، بل ويجب، تجنب التصعيد، ونكرر أن خطر سوء التقدير الذي يؤدي إلى حريق مفاجئ وواسع النطاق خطر حقيقي"، مشددا على أن "الحل السياسي والدبلوماسي هو السبيل الوحيد القابل للتطبيق للمضي قدما".
تعليقات: