الجبهة الجنوبية مشتعلة بالغارات والقصف: الحزب يضرب قاعدة إسرائيلية

حرائق في مستوطنات الشمال (Getty)
حرائق في مستوطنات الشمال (Getty)


اشتعلت الجبهة الجنوبية منذ ساعات الصباح الأولى اليوم، فاستهدفت غارة بلدة معروب بالقرب من الهيئة الصحية الإسلامية. كما استهدفت غارة أخرى بلدة عيتا الشعب. وسُجّل قصف مدفعي إسرائيلي على أطراف يارون ومارون الراس، جنوبي لبنان.


قاعدة نيمرا

في المقابل، أعلن حزب الله في بيان أنه "دعماً لشعبنا الفلسطيني الصامد في قطاع غزة وإسناداً لمقاومته الباسلة ‌‏‌‏‌‌‌‏والشريفة، استهدف ‏مجاهدو المقاومة ‏الإسلامية التجهيزات ‏التجسسية في موقع الراهب بالأسلحة المناسبة، وأصابوها إصابةً مباشرة مما أدى إلى تدميرها".‏ وفي بيان ثان، أعلن حزب الله، استهدافه قاعدة نيمرا الإسرائيلية، غرب منطقة طبريا في فلسطين المحتلة، مشيراً إلى أنه تم استخدام عشرات صواريخ الكاتيوشا خلال العملية، وبأنّ القاعدة المُستهدفة تُعتبر من القواعد الرئيسية في المنطقة الشمالية.

ولفت الحزب إلى أن الهجوم الذي حصل جاء رداً على الاغتيال الذي نفذهُ العدو الإسرائيلي، أمس السبت، في منطقة البقاع، حيث استهدفت طائرة مُسيّرة سيارة تابعة للمسؤول في حزب الله ميسم العطار. وكانت وسائل إعلام اسرائيلية قد أفادت عن إطلاق حزب الله صلية صاروخية من جنوب لبنان باتجاه مستوطنات الجليل، وصولاً إلى الجليل الأدنى. وأفادت معلومات بأن الصواريخ التي انطلقت من لبنان في الصليات الأخيرة طالت هدفاً عسكرياً إسرائيلياً قرب طبريا في الجليل الأدنى. وقد دوّت صفارات الإنذار في مناطق واسعة من الجليل، فيما سُمعت دوي انفجارات في الكرميئيل والجليل الأدنى.

وأفادت "القناة 12 الإسرائيلية" عن "رصد 7 عمليات اعتراض على الأقل في منطقة الجليل الأدنى". وقال الجيش الإسرائيلي: "رصدنا عشرات من عمليات إطلاق الصواريخ والقذائف من لبنان نحو إسرائيل خلال الساعة الأخيرة". وذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية أنهُ تمّ تفعيل التحذيرات من إطلاق الصواريخ في الجليل الأدنى، مُتحدّثة عن انفجار قذائف مصدرها لبنان في مناطق مفتوحة، ما تسبب باندلاع حرائق.

كذلك، أشارت الصحيفة إلى أنّه تم إطلاق طائرات مُسيرة من دون طيار باتجاه عددٍ من مناطق الجليل الأدنى والشرقي، لافتة إلى أنه تم اعتراض بعضها. إلى ذلك، دوّت أصوات انفجار صواريخ اعتراضية إسرائيلية في أجواء قرى حدودية بالقطاع الأوسط.


سيناريوهات الحرب

ذكرت صحيفة "إسرائيل اليوم" أنه "في مؤتمر عُقد هذا الأسبوع لرؤساء المجالس المحلية، عرضت عليهم سيناريوهات الحرب، السيناريو المتطرف يقدر انقطاع التيار الكهربائي على نطاق واسع ولمدة تصل إلى 72 ساعة بالإضافة إلى انقطاع خدمات الإنترنت والهاتف لمدة تتراوح بين 24 ساعة إلى يومين، والمعنى لن يتلقى السكان تنبيهات بشأن إطلاق الصواريخ".

ولن تعمل "أنظمة الإعلان في المستوطنات، وسيتم تشغيل الأبواق القديمة بشكل يدوي، كما ستنقطع إمدادات المياه حيث طُلب من السلطات الاستعداد لتزويد السكان بالمياه لمدة تصل إلى أسبوع، علاوة على إلزام المواطنين حتى في المنطقة الوسطى بالبقاء في المناطق المحمية لمدة تصل إلى 72 ساعة متتالية".

تعليقات: